مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يعقوب يؤثره على أولاده فحسدوه ثم رأىالرؤيا فصار حسدهم له أشد و قيل إنه (ع) كانيرحمه و آخاه و يقربهما لصغرهما فاستثقلواذلك و روي أبو حمزة الثمالي عن زين العابدين (ع)أن يعقوب كان يذبح كل يوم كبشا فيتصدق به ويأكل هو و عياله منه و أن سائلا مؤمناصواما اعتر ببابه عشية جمعة عند أوانإفطاره و كان مجتازا غريبا فهتف على بابه واستطعمهم و هم يسمعون فلم يصدقوا قولهفلما يئس أن يطعموه و غشيه الليل استرجع واستعبر و شكا جوعة إلى الله تعالى و باتطاويا و أصبح صائما صابرا حامدا لله و باتيعقوب و آل يعقوب بطانا و أصبحوا و عندهمفضله من طعامهم فابتلاه الله سبحانه بيوسف(ع) و أوحي إليه أن استعد لبلائي و ارضبقضائي و اصبر للمصائب فرأى يوسف الرؤيافي تلك الليلة و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة وروي ذلك عن ابن عباس أو قريب منه «وَنَحْنُ عُصْبَةٌ» معناه و نحن جماعة يتعصببعضنا لبعض و يعين بعضنا بعضا أي فنحن أنفعلأبينا و قيل يعني و نحن عصبة لا يعجزناالاحتيال عليه «إِنَّ أَبانا لَفِيضَلالٍ مُبِينٍ» أي في ذهاب عن طريقالصواب الذي هو التعديل بيننا في المحبة وقيل معناه أنه في خطإ من الرأي في أمورالأولاد و التدبير الدنيوي و نحن أقومبأمور مواشيه و أمواله و سائر أعماله و لميريدوا به الضلال عن الدين لأنهم لوأرادوا ذلك لكانوا كفارا و ذلك خلافالإجماع و لأنهم بالاتفاق كانوا على دينهو كانوا يعظمونه غاية التعظيم و لذلكطلبوا محبته و أصل الضلال العدول و كل منذهب عن شي‏ء و عدل عنه فقد ضل و أكثرالمفسرين على أن إخوة يوسف كانوا أنبياء وقال بعضهم لم يكونوا أنبياء لأن الأنبياءلا يقع منهم القبائح و قال المرتضى قدسالله روحه لم يقم لنا الحجة بأن إخوة يوسفالذين فعلوا ما فعلوه كانوا أنبياء و لايمتنع أن يكون الأسباط الذين كانوا أنبياءغير هؤلاء الإخوة الذين فعلوا بيوسف ماقصة الله تعالى عنهم و ليس في ظاهر الكتابأن جميع إخوة يوسف و سائر الأسباط فعلوابيوسف ما حكاه الله من الكيد و قيل يجوز أنيكون هؤلاء الإخوة في تلك الحال لم يكونوابلغوا الحلم و لا توجه إليهم التكليف و قديقع ممن قارب البلوغ من الغلمان مثل هذهالأفعال و يعاتب على ذلك و يلام و يضرب وهذا الوجه قول البلخي و الجبائي و يدل عليهقوله نرتع و نلعب و روى أبو جعفر بن بابويه رحمه الله في كتابالنبوة بإسناده عن محمد بن إسماعيل بنبزيع عن حنان بن سدير قال قلت لأبي جعفر أكان أولاد يعقوب أنبياء فقال لا و لكنهمكانوا أسباطا أولادا لأنبياء و لم يفارقواالدنيا إلا سعداء تابوا و تذكروا ما صنعوا و قال الحسن كانوا رجالا بالغين و وقعتذلك منهم صغيرة ثم أخبر سبحانه عنهم أنهمقال بعضهم لبعض «اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِاطْرَحُوهُ أَرْضاً» أي اطرحوه في أرضبعيدة عن أبيه فلا يهتدي إليه و قيل معناهفي أرض تأكله السباع أو يهلك بغير ذلك‏

/ 415