مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



محذوف يتعلق العزم به و قد أمكن أن نعلقعزمه (ع) بغير القبيح و نجعله متناولالضربها أو دفعها عن نفسه فكأنه قال و لقدهمت بالفاحشة منه و أرادت ذلك و هم يوسف (ع)بضربها و دفعها عن نفسه كما يقال هممتبفلان أي بضربه و إيقاع مكروه به و على هذافيكون معنى رؤية البرهان أن الله سبحانهأراه برهانا على أنه إن أقدم على ما هم بهأهلكه أهلها أو قتلوه أو ادعت عليهالمراودة على القبيح و قذفته بأنه دعاهاإليه و ضربها لامتناعها منه فأخبر سبحانهأنه صرف عنه السوء و الفحشاء اللذين هماالقتل و ظن اقتراف الفاحشة به و يكونالتقدير لو لا أن رأى برهان ربه لفعل ذلك ويكون جواب لو لا محذوف كما حذف فيه قولهتعالى «وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِعَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ وَ أَنَّاللَّهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ» و قوله «كَلَّالَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ» أيلو لا فضل الله لهلكتم و لو تعلمون علماليقين لم يلهكم التكاثر و مثله قول امرئالقيس:





  • و لو أنها نفس تموت سوية
    و لكنها نفستساقط أنفسا



  • و لكنها نفستساقط أنفسا
    و لكنها نفستساقط أنفسا



يريد فلو أنها نفس تموت سوية لنقضت و فنيتفحذف الجواب تعويلا على أن الكلام يقتضيهو على هذا يكون جواب لو لا محذوف يدل عليهقوله «وَ هَمَّ بِها» و لا يجوز أن يكونقوله «وَ هَمَّ بِها» جوابا للو لا لأنجواب لو لا لا يتقدم عليه (و ثانيها) أنيحمل الكلام على التقديم و التأخير و يكونالتقدير و لقد همت به و لو لا أن رأى برهانربه لهم بها و لما رأى برهان ربه لم يهم بهاو يجري ذلك مجرى قولهم قد كنت هلكت لو لاأني تداركتك و قد كنت قلت لو لا أني خلصتك والمعنى لو لا تداركي لهلكت و لو لا تخليصيإياك لقتلت و إن كأن لم يقع هلاك و قتل ومثله قول الشاعر:





  • فلا يدعني قومي ليوم كريهة
    لئن لم أعجلضربة أو أعجل‏



  • لئن لم أعجلضربة أو أعجل‏
    لئن لم أعجلضربة أو أعجل‏



و قال آخر:





  • فلا يدعني قومي صريحا لحرة
    لئن كنتمقتولا و يسلم عامر



  • لئن كنتمقتولا و يسلم عامر
    لئن كنتمقتولا و يسلم عامر



و في القرآن إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِلَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى‏ قَلْبِها وهذا الوجه اختاره أبو مسلم و هو قريب منالأول و (ثالثها) أن معنى قوله «هَمَّبِها» اشتهاها و مال طبعه إلى ما دعته إليهو قد يجوز أن تسمى الشهوة هما على سبيلالتوسع و المجاز و لا قبح في الشهوة لأنهامن فعل الله‏

/ 415