مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
في كل أموره دون غيره وقتا ما ابتلاء وتشديدا و إنما كان يكون قبيحا لو تركالتوكل على الله سبحانه و اقتصر على غيره وفي هذا ترغيب في الاعتصام بالله تعالى والاستعانة به دون غيره عند نزول الشدائد وإن جاز أيضا أن يستعان بغيره و اختلف فيالبضع فقال بعضهم البضع ما بين الثلاث إلىالخمس عن أبي عبيدة و قيل إلى السبع عنقطرب و قيل إلى التسع عن الأصمعي ذكرهالزجاج و قول قطرب مروي عن مجاهد و قولالأصمعي مروي عن قتادة و قال ابن عباس و هوما دون العشرة و أكثر المفسرين على أنالبضع في الآية سبع سنين قال الكلبي و هذهالسبع سوى الخمسة التي كانت قبل ذلك و روي عن أبي عبد الله (ع) قال علم جبرائيل (ع)يوسف في حبسه فقال قل في دبر كل صلاة فريضةاللهم اجعل لي فرجا و مخرجا و ارزقني منحيث أحتسب و من حيث لا أحتسب و روي شعيب العقرقوفي عنه (ع) قال لما انقضتالمدة و أذن له في دعاء الفرج وضع خده علىالأرض ثم قال اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقتوجهي عندك فإني أتوجه إليك بوجوه آبائيالصالحين إبراهيم و إسماعيل و إسحاق ويعقوب ففرج الله عنه قال فقلت له جعلت فداكأ ندعو نحن بهذا الدعاء فقال ادعوا بمثلهاللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت عندك وجهيفإني أتوجه إليك بوجه نبيك نبي الرحمة وعلي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة (ع).