مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الْأَحْبارِ وَ الرُّهْبانِلَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِبِالْباطِلِ» أي يأخذون الرشى على الحكمعن الحسن و الجبائي و أكل المال بالباطلتملكه من الجهات التي يحرم منها أخذه إلاأنه لما كان معظم التصرف و التملك للأكلوضع الأكل موضع ذلك و قيل إن معناه يأكلونمتاع أموال الناس من الطعام فكأنهم يأكلونالأموال لأنها ثمن المأكول كما قالالشاعر:

ذر الآكلين الماء لوما فما أرى *** ينالونخيرا بعد أكلهم الماء أي ثمن الماء «وَ يَصُدُّونَ عَنْسَبِيلِ اللَّهِ» أي يمنعون غيرهم عناتباع الإسلام الذي هو سبيل الله التيدعاهم إلى سلوكها و عن اتباع محمد (ص) «وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها فِيسَبِيلِ اللَّهِ» أي يجمعون المال و لايؤدون زكاته‏ فقد روي عن النبي (ص) أنه قال كل ما لم تؤدزكاته فهو كنز و إن كان ظاهرا و كل مال أديتزكاته فليس بكنز و إن كان مدفونا فيالأرض‏ و به قال ابن عباس و الحسن و الشعبي والسدي قال الجبائي و هو إجماع و روي عن علي (ع) ما زاد على أربعة آلاف فهوكنز أدي زكاته أو لم يؤد و ما دونها فهونفقة و تقدير الآية و الذين يكنزون الذهب و لاينفقونه في سبيل الله و يكنزون الفضة و لاينفقونها في سبيل الله فحذف المعطوف منالأول لدلالة الثاني عليه كما حذف المفعولفي الثاني لدلالة الأول عليه في قوله «وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ» و تقديره و الذاكرات الله وأكثر المفسرين على أن قوله «وَ الَّذِينَيَكْنِزُونَ» على الاستئناف و أن المرادبذلك مانعوا الزكاة من هذه الأمة و قيل إنهمعطوف على ما قبله و الأولى أن يكون محمولاعلى العموم في الفريقين «فَبَشِّرْهُمْبِعَذابٍ أَلِيمٍ» أي أخبرهم بعذاب موجع و روى سالم بن أبي الجعد أن رسول الله (ص) لمانزلت هذه الآية قال تبا للذهب تبا للفضةيكررها ثلاثا فشق ذلك على أصحابه فسألهعمر فقال يا رسول الله أي المال نتخذ فقاللسانا ذاكرا و قلبا شاكرا و زوجة مؤمنةتعين أحدكم على دينه‏ «يَوْمَ يُحْمى‏ عَلَيْها فِي نارِجَهَنَّمَ» أي يوقد على الكنوز أو علىالذهب و الفضة في نار جهنم حتى تصير نارا«فَتُكْوى‏ بِها» أي بتلك الكنوز المحماةو الأموال التي منعوا حق الله فيهابأعيانها «جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ» و إنما خص هذه الأعضاء لأنهامعظم البدن و كان أبو ذر الغفاري يقول بشرالكانزين بكي في الجباه و كي في الجنوب وكي في الظهور حتى يلتقي الحر في أجوافهم وفي هذا المعنى الذي أشار إليه أبو ذر خصتهذه المواضع بالكي لأن داخلها جوف بخلافاليد و الرجل و قيل إنما خصت هذه المواضعبالعذاب لأن الجبهة محل الوسم لظهورها والجنب محل الألم و الظهر محل الحدود و قيللأن الجبهة محل السجود فلم تقم فيه بحقه والجنب يقابل القلب الذي لم‏

/ 415