مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و فجعتني به و قد اشتد لفراقه حزني حتىتقوس لذلك ظهري و عظمت به مصيبتي مع مصائبتتابعت علي فمن علي بتخلية سبيله و إطلاقهمن حبسك و طيب لنا القمح و أسمح لنا فيالسعر و أوف لنا الكيل و عجل سراح آلإبراهيم قال فمضوا بكتابه حتى دخلوا علىيوسف في دار الملك و «قالُوا يا أَيُّهَاالْعَزِيزُ مَسَّنا وَ أَهْلَنَاالضُّرُّ» إلى آخر الآية و تصدق علينابأخينا ابن يامين و هذا كتاب أبينا يعقوبإليك في أمره يسألك تخلية سبيله فمن بهعلينا فأخذ يوسف كتاب يعقوب و قبله و وضععلى عينيه و بكى و انتحب حتى بلت دموعهالقميص الذي عليه ثم أقبل عليهم و «قالَهَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَوَ أَخِيهِ» و معناه أنه قال لهم هل علمتم ما فعلتمبيوسف من إذلاله و إبعاده عن أبيه و إلقائهفي البئر و الاجتماع على قتله و بيعه بثمنوكس و ما فعلتم بأخيه من إفراده عن يوسف والتفريق بينهما حتى صار ذليلا فيما بينكملا يكلمكم إلا كما يكلم الذليل العزيز وإنما لم يذكر أباه يعقوب مع عظم ما دخلعليه من الغم لفراقه تعظيما له و رفعا منقدره و علما أن ذلك كان بلاء له ليزداد بهعلو الدرجة و رفعة المنزلة عند الله تعالىقال ابن الأنباري هذا استفهام يعني بهتعظيم القصة و معناه ما أعظم ما ارتكبتم وما أقبح ما أتيتم من قطيعة الرحم و تضييعحقه كما يقول الرجل هل تدري من عصيت و فيهذه الآية مصداق قوله لَتُنَبِّئَنَّهُمْبِأَمْرِهِمْ هذا وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَو قوله «إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ» أيصبيان عن ابن عباس و قيل شبان عن الحسن ومعناه فعلتم ذلك حين كنتم جاهلين جاهليةالصبي في عنفوان الشباب حين يغلب علىالإنسان الجهل و لم ينسبهم إلى الجهل فيحال الخطاب لأنهم كانوا تائبين نادمين فيتلك الحال و كان هذا تلقينا لهم لمايعتذرون به إليه و هذا هو الغاية في الكرمإذ صفح عنهم و لقنهم وجه العذر و «قالُواأَ إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ» قيل أن يوسفلما قال لهم هل علمتم الآية تبسم فلماأبصروا ثناياه و كانت كاللؤلؤ المنظومشبهوه بيوسف و «قالُوا» له «أَ إِنَّكَلَأَنْتَ يُوسُفُ» عن ابن عباس و قيل رفعالتاج عن رأسه فعرفوه «قالَ أَنَايُوسُفُ» أظهر الاسم و لم يقل أنا هوتعظيما لما وقع به من ظلم إخوته فكأنه قالأنا المظلوم المستحل منه المحرم المرادقتله فكفى ظهور الاسم من هذه المعاني عنابن الأنباري قال و لهذا قال «وَ هذاأَخِي» لأن قصده و هذا المظلوم كظلمي«قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا» بالاجتماعبعد طول الفرقة و قيل من الله علينا بكلخير في الدنيا و الآخرة «إِنَّهُ مَنْيَتَّقِ» أي يتق الله «وَ يَصْبِرْ» علىالمصائب و عن المعاصي «فَإِنَّ اللَّهَ لايُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ» أي أجرمن كان هذا حاله و الضياع ذهاب الشي‏ء منغير عوض «قالُوا تَاللَّهِ» أي أقسموابالله سبحانه «لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُعَلَيْنا» أي فضلك و اختارك الله علينابالحلم و العلم و العقل و الحسن و الملك«وَ إِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ» أي ما كناإلا مخطئين آثمين فيما فعلنا و هذا

ssa
asd

/ 415