يدل على أنهم ندموا على ما فعلوا و لميصروا عليه «قالَ» يوسف «لا تَثْرِيبَعَلَيْكُمُ الْيَوْمَ» أي لا تعيير و لاتوبيخ و لا تقريع عليكم الآن فيما فعلتم«يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ» ذنوبكم فإنيأستغفر الله لكم «وَ هُوَ أَرْحَمُالرَّاحِمِينَ» في عفوه عنكم ما تقدم منذنبكم و قيل في صنيعه بي حتى جعلني ملكا وقيل أراد باليوم الزمان فتدخل فيه الأوقاتكلها كما قال الشاعر:
فاليوم يرحمنا من كان يغبطنا
و اليومنتبع من كانوا لنا تبعا.
و اليومنتبع من كانوا لنا تبعا.
و اليومنتبع من كانوا لنا تبعا.
روى أيضا الواحدي بإسناده يرفعه إلى أنسبن مالك عن رسول الله (ص) قال أن نمرودالجبار لما ألقى إبراهيم في النار نزلإليه جبرائيل بقميص من الجنة و طنفسة منالجنة فألبسه القميص و أقعده على الطنفسةو قعد معه يحدثه فكسا إبراهيم ذلك القميصإسحاق و كساه إسحاق يعقوب و كساه يعقوبيوسف فجعله في قصبة من فضة و علقها في عنقهفألقي في الجب و القميص في عنقه فذلك قوله«اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا»
و قال ابن عباس أخرج لهم قصبة من فضة كانتفي عنقه لم يعلم بها إخوته فيها قميص و هوالذي نزل به جبرائيل على إبراهيم و ذكرالقصة و قال مجاهد أمره جبرائيل أن أرسلإليه قميصك فإن فيه ريح الجنة لا يقع علىمبتلى و لا سقيم إلا صح و عوفي.