مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحجة‏‏‏‏

الوجه في ذلك أن الاسمين لما جعلا كالاسمالواحد و بني الأول منهما لأنه كصدر الاسمو الثاني منهما لتضمنه معنى واو العطف جعلتسكين أول الثاني دليلا على أنهما قد صاراكالاسم الواحد.

اللغة و الإعراب‏ كافة بمعنى الإحاطة مأخوذ من كافة الشي‏ءو هي حرفة و إذا انتهى الشي‏ء إلى ذلك كفعن الزيادة و أصل الكف المنع و منه المكفوفو هو الممنوع البصر و كافة نصب على المصدرو لا يدخل عليها الألف و اللام لأنه منالمصادر التي لا تتصرف لوقوعه موقع معا وجميعا بمعنى المصدر الذي في موضع الحالالمؤكدة فهو في لزوم النكرة نظير أجمعينفي لزوم المعرفة هذا قول الفراء و قالالزجاج كافة تنصب على الحال و هو مصدر علىفاعله كالعافية و العاقبة و هو في موضعقاتلوا المشركين محيطين بهم باعتقادمقاتلهم و لا يثنى و لا يجمع فلا يقالقاتلوهم كافات و لا كافين كما أنك إذا قلتقاتلوهم عامة لم تثن و لم تجمع و كذلك خاصةهذا مذهب النحويين.

المعنى‏‏‏‏

لما ذكر الله سبحانه وعيد الظالم لنفسهبكنز المال من غير إخراج الزكاة و غيرها منحقوق الله منه اقتضى ذلك أن يذكر النهي عنمثل حاله و هو الظلم في الأشهر الحرم الذييؤدي إلى مثل حاله أو شر منه في المنقلبفقال «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَاللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً» أي عددشهور السنة في حكم الله و تقديره اثنا عشرشهرا و إنما تعبد الله المسلمين أن يجعلواسنيهم على اثني عشر شهرا ليوافق ذلك عددالأهلة و منازل القمر دون ما دان به أهلالكتاب و الشهر مأخوذ من شهرة الأمر لحاجةالناس إليه في معاملاتهم و محل ديونهم وحجهم و صومهم و غير ذلك من مصالحهمالمتعلقة بالشهور و قوله «فِي كِتابِاللَّهِ» معناه فيما كتب الله في اللوحالمحفوظ و في الكتب المنزلة على أنبيائه وقيل في القرآن و قيل في حكمه و قضائه عن أبيمسلم و قوله «يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِوَ الْأَرْضَ» متصل بقوله عِنْدَ اللَّهِو العامل فيهما الاستقرار و إنما قال ذلكلأنه يوم خلق السماوات و الأرض أجرى فيهاالشمس و القمر و بمسيرهما تكون الشهور والأيام و بهما تعرف الشهور «مِنْهاأَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» أي من هذه الاثني عشرشهرا أربعة أشهر حرم ثلاثة منها سرد ذوالقعدة و ذو الحجة و المحرم و واحد فرد و هورجب و معنى حرم أنه يعظم انتهاك المحارمفيها أكثر مما يعظم في غيرها و كانت العربتعظمها حتى لو أن رجلا لقي قاتل أبيه فيهالم يهجه لحرمتها و إنما جعل الله تعالى بعضهذه الشهور أعظم حرمة من بعض لما علم منالمصلحة في الكف عن الظلم فيها لعظممنزلتها و لأنه ربما أدى ذلك إلى ترك الظلمأصلا لانطفاء النائرة و انكسار

/ 415