مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المعنى‏‏‏‏

«فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى‏ يُوسُفَ»هاهنا حذف تقديره فلما خرج يعقوب و أهله منأرضهم و أتوا مصر دخلوا على يوسف و في حديث ابن محبوب بإسناده عن أبي جعفر (ع)أن يعقوب قال لولده تحملوا إلى يوسف منيومكم هذا بأهلكم أجمعين فساروا إليه ويعقوب معهم و خالة يوسف أم يامين فحثواالسير فرحا و سرورا تسعة أيام إلى مصر فلمادخلوا على يوسف في دار الملك اعتنق أباه وقبله و بكى و رفعه و رفع خالته على سريرالملك ثم دخل منزله و اكتحل و ادهن و لبسثياب العز و الملك فلما رأوه سجدوا جميعاإعظاما له و شكرا لله عند ذلك و لم يكن يوسففي تلك العشرين سنة يدهن و لا يكتحل و لايتطيب حتى جمع الله بينه و بين أبيه وإخوته‏ و قيل أن يوسف بعث مع البشير مائتي راحلةمع ما يحتاج إليه في السفر و سألهم أنيأتوه بأهلهم أجمعين فلما دنا يعقوب منمصر تلقاه يوسف في الجند و أهل مصر فقاليعقوب يا يهوذا هذا فرعون مصر قال لا هذاابنك ثم تلاقيا قال الكلبي على يوم من مصرفلما دنا كل واحد منهما من صاحبه بدأ يعقوببالسلام فقال السلام عليك يا مذهبالأحزان‏ و في كتاب النبوة بالإسناد عن محمد بن أبيعمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع)قال لما أقبل يعقوب إلى مصر خرج يوسفليستقبله فلما رآه يوسف هم بأن يترجل له ثمنظر إلى ما هو فيه من الملك فلم يفعل فلماسلم على يعقوب نزل عليه جبرائيل فقال له يايوسف إن الله جل جلاله يقول منعك أن تنزلإلى عبدي الصالح ما أنت فيه ابسط يدكفبسطها فخرج من بين أصابعه نور فقال ما هذايا جبرائيل قال هذا أنه لا يخرج من صلبكنبي أبدا عقوبة بما صنعت بيعقوب إذ لم تنزلإليه‏ و قوله «آوى‏ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ» أيضمهما إليه و أنزلهما عنده و قال أكثرالمفسرين أنه يعني بأبويه أباه و خالتهفسمي الخالة أما كما سمي العم أبا في قوله«وَ إِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ» و ذلك أن أمهكانت قد ماتت في نفاسها بابن يامينفتزوجها أبوه و قيل يريد أباه و أمه و كاناحيين عن ابن إسحاق و الجبائي و قيل أنراحيل أمه نشرت من قبرها حتى سجدت لهتحقيقا للرؤيا عن الحسن «وَ قالَ» لهم قبلدخولهم مصر «ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَاللَّهُ آمِنِينَ» و الاستثناء يعود إلىالأمن و إنما قال آمنين لأنهم كانوا فيماخلا يخافون ملوك مصر و لا يدخلونها إلابجوازهم قال وهب أنهم دخلوا مصر و هم ثلاثةو سبعون إنسانا و خرجوا مع موسى و همستمائة ألف و خمس مائة و بضع و سبعون رجلا«وَ رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ»أي رفعهما على سرير ملكه إعظاما لهما والعرش السرير الرفيع عن ابن عباس و الحسن وقتادة «وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً» أيانحطوا على وجوههم و كانت تحية الناسبعضهم لبعض يومئذ السجود و الانحناء والتكفير عن قتادة و لم يكونوا نهوا عنالسجود لغير الله في شريعتهم فأعطى اللهتعالى هذه الأمة السلام و هي‏

/ 415