مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

معرضون لا يتفكرون فيها يعني الكفار «وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِإِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ» اختلف فيمعناه على أقوال (أحدها) أنهم مشركو قريشكانوا يقرون بالله خالقا و محييا و مميتا ويعبدون الأصنام و يدعونها آلهة مع أنهمكانوا يقولون الله ربنا و إلهنا يرزقنافكانوا مشركين بذلك عن ابن عباس و الجبائي(و ثانيها) إنها نزلت في مشركي العرب إذ سألوا من خلقالسماوات و الأرض و ينزل المطر قالوا اللهثم هم يشركون و كانوا يقولون في تلبيتهملبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه و ماملك عن الضحاك (و ثالثها) أنهم أهل الكتابآمنوا بالله و اليوم الآخر و التوراة والإنجيل ثم أشركوا بإنكار القرآن و إنكارنبوة نبينا محمد (ص) عن الحسن و هذا القولمع ما تقدمه رواه دارم بن قبيصة عن علي بنموسى الرضا عن أبيه عن جده عن أبي عبد الله(ع) (و رابعها) أنهم المنافقون يظهرون الإيمانو يشركون في السر عن البلخي (و خامسها) أنهمالمشبهة آمنوا في الجملة و أشركوا فيالتفصيل و روي ذلك عن ابن عباس (و سادسها) أن المراد بالإشراك شرك الطاعة لا شركالعبادة أطاعوا الشيطان في المعاصي التييرتكبونها مما أوجب الله عليها النارفأشركوا بالله في طاعته و لم يشركوا باللهشرك عبادة فيعبدون معه غيره عن أبي جعفر (ع) و روي عن أبي عبد الله أنه قول الرجل لو لافلان لهلكت و لو لا فلان لضاع عيالي جعللله شريكا في ملكه يرزقه و يدفع عنه فقيلله لو قال لو لا أن من علي بفلان لهلكت فقاللا بأس بهذا و في رواية زرارة و محمد بنمسلم و حمران عنهما (ع) أنه شرك النعم‏ و روى محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا (ع)قال أنه شرك لا يبلغ به الكفر «أَ فَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْغاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ» أي أ فأمنهؤلاء الكفار أن يأتيهم عذاب من اللهسبحانه يعمهم و يحيط بهم و هي من غاشيةالسرج لأنها تعمه بالسر و إنما أتى بلفظةالتأنيث على تقدير العقوبة أي عقوبة مجللةلجميعهم عن ابن عباس و قيل هو عذابالاستئصال عن مجاهد و أبي مسلم و قيل هيالصواعق و القوارع عن الضحاك «أَوْتَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ» يعني القيامة«بَغْتَةً» أي فجأة على غفلة منهم «وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ» بقيامها قال ابنعباس تهجم الصيحة بالناس و هم في أسواقهم.

/ 415