مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحمية في تلك المدة فإن الأشياء تجر إلىأشكالها و شهور السنة المحرم سمي بذلكلتحريم القتال فيه و صفر سمي بذلك لأن مكةتصفر من الناس فيه أي تخلو و قيل لأنه وقعوباء فيه فاصفرت وجوههم و قال أبو عبيدةسمي بذلك لأنه صفرت فيه أوطابهم عن اللبن وشهرا ربيع سميا بذلك لإنبات الأرض وإمراعها فيهما و قيل لارتباع القوم أيإقامتهم و جماديان سميتا بذلك لجمود الماءفيهما و رجب سمي بذلك لأنهم كانوا يرجبونهأي يعظمونه يقال رجبته و رجبته بالتخفيف والتشديد قال الكميت:

و لا غيرهم أبغي لنفسي جنة *** و لا غيرهمممن أجل و أرجب‏ و قيل سمي بذلك لترك القتال فيه من قولهمرجل أرجب إذا كان أقطع لا يمكنه العمل‏ و روي عن النبي (ص) أنه قال إن في الجنةنهرا يقال له رجب ماؤه أشد بياضا من الثلجو أحلى من العسل من صام يوما من رجب شربمنه‏ و شعبان سمي بذلك لتشعب القبائل فيه عنأبي عمرو و روى زياد بن ميمون أن النبي (ص) قال إنماسمي شعبان لأنه يشعب فيه خير كثير لرمضان وشهر رمضان سمي بذلك لأنه يرمض الذنوب‏ و قيل سمي بذلك لشدة الحر و قيل إن رمضانمن أسماء الله و شوال سمي بذلك لأن القبائلكانت تشول فيه أي تبرح عن أمكنتها و قيللشولان النوق أذنابها فيه و ذو القعدة سميبذلك لقعودهم فيه عن القتال و ذو الحجةلقضاء الحج فيه «ذلِكَ الدِّينُالْقَيِّمُ» أي ذلك الحساب المستقيمالصحيح لا ما كانت العرب تفعله من النسي‏ءو منه‏ قوله الكيس من دان نفسه‏ أي حاسبها و سمي الحساب دينا لوجوب الدوامعليه و لزومه كلزوم الدين و العبادة و قيلمعناه ذلك القضاء المستقيم الحق عن الكلبيو قيل معناه ذلك الدين تعبد به فهو اللازم«فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ» أي في هذهالشهور كلها عن ابن عباس و قيل في هذهالأشهر الحرم الأربعة عن قتادة و اختارهالفراء قال لأنه لو أراد الاثني عشر شهرالقال فيها «أَنْفُسَكُمْ» بترك أوامرالله و ارتكاب نواهيه و إذا عاد الضمير إلىجميع الشهور فإنه يكون نهيا عن الظلم فيجميع العمر و إذا عاد إلى الأشهر الحرمففائدة التخصيص أن الطاعة فيها أعظم ثواباو المعصية أعظم عقابا و ذلك حكم الله فيجميع الأوقات الشريفة و البقاع المقدسة«وَ قاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً»أي قاتلوهم جميعا مؤتلفين غير مختلفين«كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً» أيجميعا كذلك فتكون كافة حالا عن المسلمين ويجوز أن تكون حالا من المشركين أي قاتلواالمشركين جميعا و لا تمسكوا منهم‏

/ 415