و محمد بن علي و جعفر بن محمد
و زيد بن علي و ابن عباس و ابن مسعود و سعيدبن جبير و عكرمة و الضحاك و الأعمش و غيرهمو قرأ الباقون كذبوا بالتشديد و هي قراءةعائشة و الحسن و عطا و الزهري و قتادة و رويعن ابن عباس بخلاف و مجاهد بخلاف كذبوابالتخفيف و فتح الذال و الكاف و قرأ عاصم وابن عامر و يعقوب و سهل «فَنُجِّيَ مَنْنَشاءُ» بنون واحدة و تشديد الجيم و فتحالياء و قرأ الباقون فننجي من نشاء بنونينو تخفيف الجيم و سكون الياء و في الشواذ عنابن محيصن فنجا بفتح النون و الجيم والتخفيف و عن عيسى الثقفي و لكن تصديق الذيبين يديه و تفصيل كل شيء و هدى و رحمةبرفع الأحرف الثلاثة و القراءة بنصبها.
الحجة
قال أبو علي الضمير في ظنوا في قول من شددكذبوا للرسل تقديره ظن الرسل أي تيقنوا أوظنوا الظن الذي هو حسبان و معنى كذبواتلقوا بالتكذيب كقولهم جبنته خطأته وتكذيبهم إياهم يكون بأن يلقوا بذلك كقولهمله وَ إِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَالْكاذِبِينَ أو بما يدل عليه و إن خالفهفي اللفظ و من حجة التثقيل قوله «فَقَدْكُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ» و قوله«فَكَذَّبُوا رُسُلِي» و قوله «إِلَّاكَذَّبَ الرُّسُلَ» و أما من خفف فقالكذبوا فهو من قولهم كذبتك الحديث أي لمأصدقك و في التنزيل وَ قَعَدَ الَّذِينَكَذَبُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ و قياسهإذا اعتبر الخلاف أن يتعدى إلى مفعولينكما تعدى صدق في قوله «لَقَدْ صَدَقَاللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيابِالْحَقِّ» و قال الأعشى:
فصدقته و كذبته
و المرء ينفعه كذابه
و المرء ينفعه كذابه
و المرء ينفعه كذابه
و قد حلفت بالله مية ما الذي
أقول لهاإلا الذي أنا كاذبة
أقول لهاإلا الذي أنا كاذبة
أقول لهاإلا الذي أنا كاذبة