مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



(و الثاني) أن يكون فعلا من نسيت لأنالشي‏ء إذا أخر فكأنه نسي (و الثالث) و فيالصيغة أن يكون أراد النسي‏ء على فعيل ثمخفف و أدغم فصار النسي ثم قصر فعيلا بحذفيائه فصار نسي ثم أسكن عين فعل فصار نسيكما قيل في سميح سمح و في رطيب رطب و فيجديب جدب فأما قوله «يُضَلُّ» فليس في يضلإشكال و لا في يضل لأن المضل لغيره ضالبفعله إضلال غيره فأما يضل فالمعنى فيه أنكبراءهم و أشرافهم يضلونهم بحملهم على هذاالتأخير في الشهور و قرئ في الشواذ يضلبفتح الياء و الضاد و هذه لغة أعني ضللتأضل‏

اللغة‏


قال أبو زيد نسأت الإبل في ظمئها يوما أويومين أو أكثر من ذلك و المصدر النسي‏ءيقال نسأت الإبل عن الحوض أنسأها نساء إذاأخرتها عنه و المواطاة الموافقة يقال واطأفي الشعر إذا قال بيتين على قافية واحدة وأوطأ مثله.

المعنى‏‏‏‏


لما قدم سبحانه ذكر السنة و الشهر عقبهبذكر ما كانوا يفعلونه من النسي‏ء فقال«إِنَّمَا النَّسِي‏ءُ زِيادَةٌ فِيالْكُفْرِ» يعني تأخير الأشهر الحرم عمارتبها الله سبحانه عليه و كانت العرب تحرمالشهور الأربعة و ذلك مما تمسكت به من ملةإبراهيم و إسماعيل و هم كانوا أصحاب غاراتو حروب فربما كان يشق عليهم أن يمكثواثلاثة أشهر متوالية لا يغزون فيها فكانوايؤخرون تحريم المحرم إلى صفر فيحرمونه ويستحلون المحرم فيمكثون بذلك زمانا ثميزول التحريم إلى المحرم و لا يفعلون ذلكإلا في ذي الحجة قال ابن عباس و معنى قوله«زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ» أنهم كانواأحلوا ما حرم الله و حرموا ما أحل الله قالالفراء و الذي كان يقوم به رجل من كنانةيقال له نعيم بن ثعلبة و كان رئيس الموسمفيقول أنا الذي لا أعاب و لا أخاب و لا يردلي قضاء فيقولون نعم صدقت أنسئنا شهرا أوأخر عنا حرمة المحرم و اجعلها في صفر و أحلالمحرم فيفعل ذلك و الذي كان ينساها حينجاء الإسلام جنادة بن عوف بن أمية الكنانيقال ابن عباس و أول من سن النسي‏ء عمرو بنلحي بن قمعة بن خندف و قال أبو مسلم بن أسلمبل رجل من بني كنانة يقال له القلمس كانيقول إني قد نسأت المحرم العام و هما العامصفران فإذا كان العام القابل قضينافجعلناهما مجرمين قال شاعرهم:


" و ما ناسئ الشهر القلمس"
و قال الكميت:





  • و نحن الناسئون على معد
    شهور الحلنجعلها حراما



  • شهور الحلنجعلها حراما
    شهور الحلنجعلها حراما



و قال مجاهد كان المشركون يحجون في كل شهرعامين فحجوا في ذي الحجة عامين ثم حجوا فيالمحرم عامين ثم حجوا في صفر عامين و كذلكفي الشهور حتى وافقت الحجة

/ 415