مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حالة كنتم لأن أحوال الإنسان لا تخلو منأحد هذه الأشياء «وَ جاهِدُوابِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ فِيسَبِيلِ اللَّهِ» و هذا يدل على أن الجهادبالنفس و المال واجب على من استطاع بهما ومن لم يستطع على الوجهين فعليه أن يجاهدبما استطاع «ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ»معناه أن الخروج و الجهاد بالنفس و المالخير لكم من التثاقل و ترك الجهاد إلى مباح«إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» إن الله عزاسمه صادق في وعده و وعيده و قيل معناه إنكنتم تعلمون الخير في الجملة فاعلموا أنهذا خير قال السدي لما نزلت هذه الآية اشتدشأنها على الناس فنسخها الله تعالى بقوله«لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَ لا عَلَىالْمَرْضى‏» الآية «لَوْ كانَ عَرَضاًقَرِيباً» معناه لو كان ما دعوتهم إليهغنيمة حاضرة «وَ سَفَراً قاصِداً» أيقريبا هينا و قيل قاصدا أي ذا قصد نحو تأمرو لابن عن المبرد و قيل سهلا متوسطا غيرشاق «لَاتَّبَعُوكَ» طمعا في المال «وَلكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ»أي المسافة يعني غزوة تبوك أمروا فيهابالخروج إلى الشام «وَ سَيَحْلِفُونَبِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنامَعَكُمْ» معناه إن هؤلاء سيعتذرون إليكفي قعودهم عن الجهاد و يحلفون لو استطعنا وقدرنا و تمكنا من الخروج لخرجنا معكم ثمأخبر سبحانه أنهم «يُهْلِكُونَأَنْفُسَهُمْ» بما أسروه من الشرك و قيلباليمين الكاذبة و العذر الباطل لمايستحقون عليها من العقاب «وَ اللَّهُيَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ» في هذاالاعتذار و الحلف و في هذه دلالة على صحةنبوة نبينا (ص) إذ أخبر أنهم سيحلفون قبلوقوعه فحلفوا و كان مخبره على ما أخبر به وفيه أيضا دلالة واضحة على أن القدرة قبلالفعل لأن هؤلاء لا يخلو إما أن يكونوامستطيعين من الخروج قادرين عليه و لميخرجوا أو لم يكونوا قادرين عليه و إنماحلفوا لو أنهم قدروا في المستقبل لخرجوافإن كان الأول فقد ثبت أن القدرة قبل الفعلو إن كان الثاني فقد كذبهم الله تعالى فيذلك و بين أنه لو فعل لهم الاستطاعة لماخرجوا و في ذلك أيضا وجوب تقدم القدرة علىالمقدور فإن حملوا الاستطاعة على وجودالآلة و عدة السفر فقد تركوا الظاهر من غيرضرورة فإن حقيقة الاستطاعة القدرة على أنهلو كان عدم الآلة و العدة عذرا في التأخرفعدم القدرة أصلا أحرى و أولى أن يكون عذرافيه ثم خاطب النبي (ص) بما فيه بعض العتابفي إذنه لمن استأذنه في التأخر عن الخروجمعه إلى تبوك فقال «عَفَا اللَّهُ عَنْكَلِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ» في التخلف عنك قالقتادة و عمرو بن ميمون اثنان فعلهما النبي(ص) لم يؤمر بهما إذنه للمنافقين و أخذهالفداء من الأسارى فعاتبه الله كما تسمعونو هذا من لطيف المعاتبة بدأه بالعفو قبل‏

/ 415