إسحاق و عيسى بن عمرو و قرأ سائر القراء«وَ رَسُولِهِ» بالرفع و في الشواذ قراءةعكرمة و عطا لم ينقضوكم بالضاد المعجمة
الحجة
من قرأ «وَ رَسُولِهِ» بالرفع فإنه علىالابتداء و خبره محذوف و يدل عليه ما تقدمهو تقديره و رسوله أيضا بريء منهم و يجوزأن يكون معطوفا على المضمر في بريء و حسنالعطف عليه و إن كان غير مؤكد لأن قوله«مِنَ الْمُشْرِكِينَ» قام مقام التوكيدو ذكر سيبويه وجها ثالثا و هو أن يكونمعطوفا على موضع أن و هذا وهم منه لأن أنالمفتوحة مع ما بعدها في تأويل المصدر فقدتغيرت عن حكم المبتدأ و صارت في حكم ليت ولعل و كان في إحداثها معنى يفارق المبتدأفكما لا يجوز العطف على مواضعهن فكذا لايجوز العطف على موضع أن و إنما يجوز العطفعلى موضع إن المكسورة كما قال الشاعر:
فمن يك أمسى بالمدينة رحله
فإني و قياربها لغريب
فإني و قياربها لغريب
فإني و قياربها لغريب