مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أبي جعفر الباقر (ع) مثله إلا أنه قالائتمروا بينهم ليقتلوه‏ و قال بعضهم لبعض إن فطن نقول إنا كنا نخوضو نلعب و إن لم يفطن نقتله و قيل إن جماعة من المنافقين قالوا في غزوةتبوك يظن هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها هيهات هيهات فأطلع الله نبيه (ص)على ذلك فقال احبسوا على الركب فدعاهمفقال لهم قلتم كذا و كذا فقالوا يا نبيالله إنما كنا نخوض و نلعب و حلفوا على ذلكفنزلت الآية «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْلَيَقُولُنَّ» (إلخ) عن الحسن و قتادة و قيل كان ذلك عند منصرفه من غزوة تبوك إلىالمدينة و كان بين يديه أربعة نفر أو ثلاثةيستهزءون و يضحكون واحدهم يضحك و لا يتكلمفنزل جبريل و أخبر رسول الله (ص) بذلك فدعاعمار بن ياسر و قال أن هؤلاء يستهزءون بي وبالقرآن أخبرني جبرائيل بذلك و لئن سألتهمليقولن كنا نتحدث بحديث الركب فاتبعهمعمار و قال لهم مم تضحكون قالوا نتحدثبحديث الركب فقال عمار صدق الله و رسولهاحترقتم أحرقكم الله فأقبلوا إلى النبي (ص)يعتذرون فأنزل الله تعالى الآيات‏ عن الكلبي و علي بن إبراهيم و أبي حمزة وقيل إن رجلا قال في غزوة تبوك ما رأيت أكذبلسانا و لا أجبن عند اللقاء من هؤلاء يعنيرسول الله و أصحابه فقال له عوف بن مالككذبت و لكنك منافق و أراد أن يخبر رسولالله (ص) بذلك فجاء و قد سبقه الوحي فجاءالرجل معتذرا و قال إنما كنا نخوض و نلعبففيه نزلت الآية عن ابن عمر و زيد بن أسلم ومحمد بن كعب و قيل أن رجلا من المنافقينقال يحدثنا محمد أن ناقة فلان بوادي كذا وكذا و ما يدريه ما الغيب فنزلت الآية عنمجاهد و قيل نزلت في عبد الله بن أبي و رهطهعن الضحاك.

المعنى‏‏‏‏

ثم أخبر سبحانه عنهم فقال «يَحْذَرُالْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَعَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمافِي قُلُوبِهِمْ» فيه قولان (أحدهما) أنهإخبار بأنهم يخافون أن يفشوا سرائرهم ويحذرون ذلك عن الحسن و مجاهد و الجبائي وأكثر المفسرين و المعنى أنه يحذرون من أنينزل الله عليهم أي على النبي و المؤمنينسورة تخبر عما في قلوبهم من النفاق و الشركو قد قيل إن ذلك الحذر إنما أظهره على وجهالاستهزاء لا على سبيل التصديق لأنهم حينرأوا رسول الله (ص) ينطق في كل شي‏ء عنالوحي قال بعضهم لبعض احذروا ألا ينزل وحيفيكم يتناجون بذلك و يضحكون عن أبي مسلم وقيل أنهم كانوا يخافون أن يكون (ع) صادقافينزل عليه الوحي فيفتضحون عن الجبائي وقيل أنهم كانوا يقولون القول فيما بينهمثم يقولون عسى الله أن لا يفشي علينا سرناعن مجاهد (و الثاني) إن هذا اللفظ لفظةالخبر و معناه الأمر فهو كقولك ليحذرالمنافقون أن تنزل عليهم سورة تخبرهم بمافي قلوبهم من‏

/ 415