ثم أخبر سبحانه عنهم فقال «يَحْذَرُالْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَعَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمافِي قُلُوبِهِمْ» فيه قولان (أحدهما) أنهإخبار بأنهم يخافون أن يفشوا سرائرهم ويحذرون ذلك عن الحسن و مجاهد و الجبائي وأكثر المفسرين و المعنى أنه يحذرون من أنينزل الله عليهم أي على النبي و المؤمنينسورة تخبر عما في قلوبهم من النفاق و الشركو قد قيل إن ذلك الحذر إنما أظهره على وجهالاستهزاء لا على سبيل التصديق لأنهم حينرأوا رسول الله (ص) ينطق في كل شيء عنالوحي قال بعضهم لبعض احذروا ألا ينزل وحيفيكم يتناجون بذلك و يضحكون عن أبي مسلم وقيل أنهم كانوا يخافون أن يكون (ع) صادقافينزل عليه الوحي فيفتضحون عن الجبائي وقيل أنهم كانوا يقولون القول فيما بينهمثم يقولون عسى الله أن لا يفشي علينا سرناعن مجاهد (و الثاني) إن هذا اللفظ لفظةالخبر و معناه الأمر فهو كقولك ليحذرالمنافقون أن تنزل عليهم سورة تخبرهم بمافي قلوبهم من