مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عليه المدينة فتنحى عنها فنزل واديا منأوديتها ثم كثرت نموا حتى تباعد عنالمدينة فاشتغل بذلك عن الجمعة و الجماعةو بعث رسول الله (ص) إليه المصدق ليأخذالصدقة فأبى و بخل و قال ما هذه إلا أختالجزية فقال رسول الله (ص) يا ويح ثعلبة ياويح ثعلبة و أنزل الله الآيات عن أبي أمامةالباهلي‏ و روي ذلك مرفوعا و قيل إن ثعلبة أتى مجلسامن الأنصار فأشهدهم فقال لئن أتاني اللهمن فضله تصدقت منه و آتيت كل ذي حق حقه ووصلت منه القرابة فابتلاه الله فمات ابنعم له فورثه مالا و لم يف بما قال فنزلت عنابن عباس و سعيد بن جبير و قتادة و قيل نزلتفي ثعلبة بن حاطب و معتب بن قشير و هما منبني عمرو بن عوف قالا لئن رزقنا الله مالالنصدقن فلما رزقهما الله المال بخلا به عنالحسن و مجاهد و قيل نزلت في رجال منالمنافقين نبتل بن الحارث و جد بن قيس وثعلبة بن حاطب و معتب بن قشير عن الضحاك وقيل نزلت في حاطب بن أبي بلتعة كان له مالبالشام فأبطأ عليه و جهد لذلك جهدا شديدافحلف لئن آتاه الله ذلك المال ليصدقنفأتاه الله تعالى ذلك فلم يفعل عن الكلبي.

المعنى‏‏‏‏

ثم أخبر سبحانه عنهم فقال «وَ مِنْهُمْ»أي من جملة المنافقين الذين تقدم ذكرهم«مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْفَضْلِهِ» أي لئن أعطانا من رزقه«لَنَصَّدَّقَنَّ» أي لنتصدقن علىالفقراء «وَ لَنَكُونَنَّ مِنَالصَّالِحِينَ» بإنفاقه في طاعة الله وصلة الرحم و مؤاساة أهل الحاجة «فَلَمَّاآتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ» أي أعطاهم مااقترحوه و رزقهم ما تمنوه من الأموال«بَخِلُوا بِهِ» أي شحت نفوسهم عن الوفاءبالعهد و منعوا حق الله منه «وَتَوَلَّوْا» عن فعل ما أمرهم الله به «وَهُمْ مُعْرِضُونَ» عن دين الله تعالى«فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِيقُلُوبِهِمْ» أي فأورثهم بخلهم بماأوجبوا الله تعالى على أنفسهم النفاق فيقلوبهم و أداهم إلى ذلك عن الحسن كأنهمحصلوا على النفاق بسبب البخل و هذا كمنيقول لابنه أعقبك صحبة فلان ترك التعلم وقيل معناه أعقبهم الله بذلك حرمان التوبةكما حرم إبليس عن مجاهد و أراد بذلك أنهدلنا على أنه لا يتوب كما دلنا من حالإبليس على أنه لا يتوب لأنه سلب عنه قدرةالتوبة «إِلى‏ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ» أييلقون جزاء البخل فذكر البخل و أراد بهجزاءه كقوله سبحانه «أَعْمالُهُمْكَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ» وعلى القول الثاني فمعناه إلى يوم يلقونالله أي اليوم الذي لا يملك فيه النفع والضر إلا الله تعالى و هذا إخبار من اللهتعالى عن هؤلاء المنافقين أنهم يموتون علىالنفاق و كان ذلك معجزة للنبي (ص) لأنه خرجمخبره على وفق خبره «بِما أَخْلَفُوااللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَ بِما كانُوايَكْذِبُونَ» بين سبحانه أن هذا إنماأصابهم بفعلهم السيئ و هو إخلافهم الوعد وكذبهم «أَ لَمْ يَعْلَمُوا» أي أ لم يعلمهؤلاء المنافقون «أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُسِرَّهُمْ» أي ما يخفون في أنفسهم‏

/ 415