مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المنافقين و كانوا ثمانين رجلا و لما قدمالنبي (ص) المدينة راجعا من تبوك قال لاتجالسوهم و لا تكلموهم‏ عن ابن عباس و قيل نزلت في عبد الله بن أبيحلف للنبي (ص) أن لا يتخلف عنه بعدها و طلبإلى النبي (ص) أن يرضى عنه عن مقاتل.

المعنى‏‏‏‏

ثم أخبر الله سبحانه عن هؤلاء القوم الذينتأخروا عن الخروج مع النبي (ص) فقال«يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ» من تأخرهمعنكم بالأباطيل و الكذب «إِذا رَجَعْتُمْإِلَيْهِمْ» أي إذا انصرفتم إلى المدينةمن غزوة تبوك «قُلْ» يا محمد «لاتَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ» أيلسنا نصدقكم على ما تقولون «قَدْنَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ»أي قد أخبرنا الله و أعلمنا من أخباركم وحقيقة أمركم ما علمنا به كذبكم و قيل إنهأراد به قوله سبحانه «لَوْ خَرَجُوافِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا»الآية «وَ سَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ» أي سيعلم الله فيما بعد ورسوله عملكم هل تتوبون من نفاقكم أمتقيمون عليه و قيل معناه سيعلم اللهأعمالكم و عزائمكم في المستقبل و يظهر ذلكلرسوله فيعلمه الرسول بإعلامه إياه فيصيركالشي‏ء المرئي لأن أظهر ما يكون الشي‏ءأن يكون مرئيا كما علم ذلك في الماضي فأعلمبه الرسول «ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى‏عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ» أيترجعون بعد الموت إلى الله سبحانه الذييعلم ما غاب و ما حضر و ما يخفى عليه السر والعلانية «فَيُنَبِّئُكُمْ بِماكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» أي يخبركمبأعمالكم كلها حسنها و قبيحها فيجازيكمعليها أجمع «سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِلَكُمْ» أي سيقسم هؤلاء المنافقون والمتخلفون فيما يعتذرون به إليكم أيهاالمؤمنون «إِذَا انْقَلَبْتُمْإِلَيْهِمْ» إنهم إنما تخلفوا لعذر«لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ» أي لتصفحوا عنجرمهم و لا توبخوهم و لا تعنفوهم ثم أمرالله سبحانه نبيه (ص) و المؤمنين فقال«فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ» أي إعراض رد وإنكار و تكذيب و مقت ثم بين عن سبب الإعراضفقال «إِنَّهُمْ رِجْسٌ» أي نجس و معناهأنهم كالشي‏ء المنتن الذي يجب الاجتنابعنه فاجتنبوهم كما تجتنب الأنجاس «وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ» أي مصيرهم و مآلهمو مستقرهم جهنم «جَزاءً بِما كانُوايَكْسِبُونَ» أي مكافاة على ما كانوايكسبونه من المعاصي «يَحْلِفُونَ لَكُمْلِتَرْضَوْا عَنْهُمْ» أي طلبا لمرضاتكمعنهم أيها المؤمنون «فَإِنْ تَرْضَوْاعَنْهُمْ» لجهلكم بحالهم «فَإِنَّاللَّهَ لا يَرْضى‏ عَنِ الْقَوْمِالْفاسِقِينَ» الخارجين من طاعته إلىمعصيته لعلمه بحالهم و معناه أنه لاينفعهم رضاكم عنهم مع سخط الله عليهم وارتفاع رضاه عنهم و إنما قال سبحانه ذلكلئلا يتوهم أنه إذا رضي المؤمنون فقد رضيالله و المراد بذلك أنه إذا كان الله لايرضى عنهم فينبغي لكم أيضا أن لا ترضواعنهم و في هذا دلالة على أن من طلب بفعلهرضا الناس و لم يطلب رضا الله سبحانه فإنالله يسخط الناس عليه كما جاء في‏

/ 415