مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كفرهم أشد لأنهم أقسى و أجفى من أهل المدنو هم أيضا أبعد من سماع التنزيل و إنذارالرسل عن الزجاج و معناه أن سكان البواديإذا كانوا كفارا أو منافقين فهم أشد كفرامن أهل الحضر لبعدهم عن مواضع العلم واستماع الحجج و مشاهدة المعجزات و بركاتالوحي «وَ أَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُواحُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى‏رَسُولِهِ» أي و هم أحرى و أولى بأن لايعلموا حدود الله في الفرائض و السنن والحلال و الحرام «وَ اللَّهُ عَلِيمٌ»بأحوالهم «حَكِيمٌ» فيما يحكم به عليهم«وَ مِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ مايُنْفِقُ مَغْرَماً» أي و من منافقيالأعراب من يعد ما ينفق في الجهاد و فيسبيل الخير مغرما لحقه لأنه لا يرجو بهثوابا «وَ يَتَرَبَّصُ بِكُمُالدَّوائِرَ» أي و ينتظر بكم الدوائر أيصروف الزمان و حوادث الأيام و العواقبالمذمومة قال الزجاج و الفراء كانوايتربصون بهم الموت أو القتل فكانواينتظرون موت النبي (ص) ليرجعوا إلى دينالمشركين و أكثر ما يستعمل الدائرة فيزوال النعمة إلى الشدة و العافية إلىالبلاء و يقولون كانت الدائرة عليهم وكانت الدائرة لهم ثم رد سبحانه ذلك عليهمفقال «عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ» أيعلى هؤلاء المنافقين دائرة البلاء يعني أنما ينتظرون بكم هؤلاء حق بهم و هم المغلبونأبدا «وَ اللَّهُ سَمِيعٌ» لمقالاتهم«عَلِيمٌ» بنياتهم لا يخفى عليه شي‏ء منحالاتهم بين سبحانه من الأعراب المؤمنينفقال «وَ مِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُبِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ» و منهممن يرجع إلى سلامة الاعتقاد في التصديقبالله و بالقيامة و الجنة و النار «وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَاللَّهِ» أي و يريد بنفقته في الجهاد و غيرذلك من أعمال البر قربات جمع قربة و هيالطاعة أي طاعات عند الله و تعظيم أمره ورعاية حقه و قيل معناه يتقرب إلى اللهبإنفاقه و يطلب بذلك ثوابه و رضاه «وَصَلَواتِ الرَّسُولِ» أي دعاؤه بالخير والبركة عن قتادة و قيل استغفاره عن ابنعباس و الحسن و معناه أنه يرغب في دعاءالنبي (ص) «أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ»معناه ألا أن صلوات الرسول قربة لهمتقربهم إلى ثواب الله و يجوز أن يكونالمعنى إن نفقتهم قربة لهم إلى الله«سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِيرَحْمَتِهِ» هذا وعد منه سبحانه بأنيرحمهم و يدخلهم الجنة و فيه مبالغة بأنالرحمة غمرتهم و وسعتهم «إِنَّ اللَّهَغَفُورٌ» لذنوبهم «رَحِيمٌ» بأهل طاعته وهما من ألفاظ المبالغة في الوصف بالمغفرةو الرحمة.

/ 415