المفيد أو للسيد المرتضى و يقال لهالرسالة السهوية أيضا، أورده بتمامهالعلامة المجلسي في (ج 6- ص 297) من البحار منالطبعة الحروفية، و ذكر الاحتمالين فيمؤلفه ثم قال إن نسبته إلى الشيخ المفيدأنسب (أقول) لعل وجه كونه أنسب بنظره أنهحكى العلامة المجلسي في المجلد المذكور في(ص 295) عن كتاب تنزيه الأنبياء للسيدالمرتضى كلاما يظهر منه تجويزه السهو فيالجملة بحيث ينافي ما منعه في هذا الجواب ولذا قال المجلسي بعد نقل كلام السيد (إنهيظهر منه عدم انعقاد الإجماع من الشيعةعلى نفي مطلق السهو عن الأنبياء) نعم يمكنالعدول بأن يكون السيد المرتضى عدل عنكلامه في تنزيه الأنبياء إلى ما في هذاالجواب كما يمكن أن يكون بالعكس و اللهالعالم و قد أدرجه أيضا الشيخ علي في الدرالمنثور و ذكر الاحتمالين في المؤلف و رجحكونه المفيد باشتمال الكتاب على كثرةالفصول كما هو ديدن المفيد في تصانيفه ثماستبعد كونه للشيخ المفيد بما فيه منالتعريضات على الشيخ الصدوق بعد نقل عينعبارته الموجودة في الفقيه بما يبعد صدورمثلها عن المفيد بالنسبة إلى واحد منالأصحاب فضلا عن مثل أستاذه و شيخهالصدوق، و الحق أن الاستبعاد في محله و لاسيما مع عدم ذكر النجاشي لهذا الجواب فيفهرسه لا في تصانيف شيخه المفيد و لا شيخهالشريف المرتضى مع اطلاعه على جميعتصانيفهما و ذكره عامتها في ترجمتيهماخصوصا كتب المفيد فإنه لم يذكر في أولهاكلمة (منها) فيظهر أنه ليس لها بقية، و بذلككله يؤيد احتمال كون المؤلف غير المفيد والمرتضى حيث إنه لم يدل دليل على الدورانبينهما فقط و الله العالم