ذریعة إلی تصانیف الشیعة جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
عن حدود (1200) لكشف المقدمتين المتسالمتينعن ذلك، أحدهما ما ذكره سيدنا في التكملة وهو أن المسموع من الشيوخ أنه كان حينالشروع في تصنيف الجواهر ابن خمس و عشرينسنة، و ثانيهما أنه كتب مقدارا من الجواهرفي حياة الشيخ الأكبر كاشف الغطاء الذيتوفي في (1227) لأنه في المجلد الثاني من كتابالطهارة في باب أحكام الاستنجاء عند شرح (ولا الحجر المستعمل) ذكر الشيخ الأكبر و دعاله بقوله سلمه الله تعالى في النسخةالمخطوطة الآتي ذكرها، و توفي كما رأيتبخط بعض تلاميذه في ظهر يوم الأربعاء غرةشعبان (1266) و خلف كتابه الجواهر الذي لايوجد في خزائن الملوك بعض جواهره، و لميعهد في ذخائر العلماء شيء من ثماره وزواهره، لم يكتب مثله جامع في استنباطالحلال و الحرام، و لم يوفق لنظيره أحد منالأعلام لأنه محيط بأول الفقه و آخره محتوعلى وجوه الاستدلال، مع دقة النظر و نقلالأقوال، قد صرف عمره الشريف، و بذل وسعهفي تأليفه فيما يزيد على ثلاثين سنة، لأنآخر ما خرج من قلمه الشريف من مجلداتالجواهر هو كتاب الجهاد إلى آخر النهي عنالمنكر، و قد فرغ منه في (1257) فأثبت بعملهالقيم المنة على كافة المتأخرين، و جعلهمعيالا له في معرفة استنباط أحكام الدين،طبع الجواهر مكررا في إيران، و نسخه الأصلالتي كتبت على نسخه خط المؤلف و نظر فيهاالمؤلف و صححها و كتب عليها التصحيحاتبخطه، خرجت في أربعة و أربعين مجلدا صغيراو قد وقف جميعها السيد أسد الله بن السيدحجة الإسلام الرشتي الأصفهاني في (1271) وأهدى ثواب الوقف إلى الفراشباشي، و جعلالتولية لولد المؤلف الفاضل الشيخ عبدالحسين، و هي اليوم موجودة عند حفيدهالعالم الشيخ عبد الرسول بن الشيخ شريف بنالشيخ عبد الحسين المذكور، و في بعض تلكالمجلدات تواريخ للفراغ عنه نذكرها مرتبةعلى السنين ليمتاز ما هو المتقدم فيالتأليف عن المتأخر، فالمجلد الأول والثاني غير مؤرخ و انما علمنا أنه الفهمافي حياة الشيخ الأكبر يعني سنة (1227) و ماقبلها لدعائه له بسلامته كما أشرنا إليه،و كذلك المجلد الثالث الذي هو من أولالأغسال إلى غسل النفاس، ليس له تاريخ، وانما كتب الشيخ عبد الكريم بخطه على ظهرهأنه استعاره من المصنف في سنة (1231) و منهيظهر أنه كان هذا الشيخ من العلماء