«إيّاك و مخالطة السفلة فإنّ السفلة لاتؤول إلى خير» و عنه عليه السّلام «لاتعامل ذا عاهة فإنّهم أظلم شيء» و في خبرالوليد عنه عليه السّلام أيضا «يا وليد لاتشتر من محارف فإنّ صفقته لا بركة فيها» وعن الفقيه خلطته و التهذيب حرفته و عنهأيضا «لا تخالطوا و لا تعاملوا إلّا من نشأفي الخير» و عنه عليه السّلام أيضالقهرمان له استقرض من رجل طعاما فألحّبالتقاضي فقال له: «أ لم أنهك أن تستقرض ليممّن لم يكن له فكان» ففي خبر أبي الربيعالشاميّ «سئلت أبا عبد اللّه عليه السّلامفقلت له: إنّ عندنا قوما من الأكراد فإنّهملا يزالون يجيئون بالبيع فنخالطهم ونبايعهم؟ فقال: يا أبا الرّبيع لاتخالطوهم فإنّ الأكراد حيّ من أحياء الجنّكشف اللّه تعالى عنهم الغطاء فلاتخالطوهم» و عن بعض متأخّري المتأخّرينتأويل الخبر بأنّهم لسوء أخلاقهم و حيلهمأشباه الجنّ فكأنّهم منهم كشف الغطاء عنهمانتهى.و أما كراهة التعرّض للكيل و الوزن إذا لميحسن فلمرسل المثنّى الحنّاط عن أبي عبداللّه عليه السّلام «قلت: رجل من نيّتهالوفاء و هو إذا كان لم يحسن أن يكيل: قال:فما يقول الّذين حوله؟ قلت: يقولون لايوفي، قال: هذا لا ينبغي أن يكيل» و عن بعضتحريمه إذا أدّى إلى الزّيادة و النقصان.و أما كراهة الاستحطاط بعد الصفقة فلخبرإبراهيم بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه عليهالسّلام قال: «اشتريت له جارية فلمّا ذهبتأنقدهم الدّراهم قلت: أستحطّهم قال: إنّرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم نهىعن الاستحطاط بعد الصفقة» و في خبرالشّحّام «أتيت أبا عبد اللّه عليهالسّلام بجارية أعرضها فجعل يساومني وأساومه حتّى بعته إيّاها و قبض على يديفقلت: جعلت فداك إنّما ساومتك لأنظرالمساومة تنبغي أو لا تنبغي، و قد حططت عنكعشرة دنانير،