ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
(امـا واللّه سـاءلتـنـى عن مساءلة حدثنى خليلى رسول اللّه (ص )، انك ستساءلنى عنها، وما في راءسـك مـن شـعـرة الا وفـي اصـلهـا شـيـطـان جـالس ، وان فـي بـيـتـك لسـخـلا يقتل الحسين (ع ) ابنى ،) وعمر بن سعد اللعين يومئذ يدرج بين يديه . (556) كامل الزيارات ابى ، عن سعد، عن محمد بن عبد الجبار، عن اءبي نجران ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عـن عـبـد السـّمـيـن ، يـرفـعـه إلى اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن (ع )، قال : كان اءميرالمؤ منين (ع ) يخطب الناس وذكر مثله . (557) كـشـف الغـمـة ، وارشـاد المـفـيـد، روى عـبـد اللّه بـن شـريـك العـامـرى قـال : كـنـت اسـمـع اءصـحـاب محمد(ص ) اذ دخل عمر بن سعد اللعين من باب المسجد يقولون : هذا قـاتـل الحـسـيـن بـن عـلى (ع ) وذلك قـبـل ان يـقـتـل بـزمـان طويل . (558) ارشـاد المـفيد روى سالم بن اءبي حفصه ، قال : قال عمر بن سعد للحسين (ع ): يا اءبا عبداللّه ان قـبـلنـا ناسا، سفهاء، يزعمون انى اقتلك ؟ فقال له الحسين (ع ): (انهم ليسوا سفهاء، ولكنهم حلماء اما انه تقر عينى ان لا تاكل برّ العراق بعدى الا قليلا.) (559) اءقـول وهـذا اللعـيـن تـولى اءمـر الحـسـيـن (ع ) وكـان له مـن العـمـر سـتـة وثـلاثـون سـنـة ، وقيل والقائل ابن قتيبة في كتاب المعارف : تسع وثلاثون سنة .العـوالم فـي خـبـر طـويـل : فـلما اتت عليه سنتان خرج النبى (ص ) إلى سفر فوقف في بعض الطريق واسترجع ودمعت عيناه فسئل عن ذلك ؟ فقال :(هـذا جـبـرئيـل يـخـبـرنـى عـن ارض بـشـط الفـرات يـقـال لهـا كـربـلاء يقتل فيها ولدى الحسين (ع ).وكاءنّي انظر اليه وإلى مصرعه ومدفنه بها، وكاءنّي انظر إلى السـبايا على اقتاب المطايا، وقد اهدى راءس ولدى الحسين إلى يزيد اللعين ، فواللّه ما ينظر احد إلى راءس الحسين (ع ) ويفرح الا خالف اللّه بين قلبه ولسانه وعذبه اللّه عذابا اليما).ثم رجع النبى (ص ) من سفره مغموما مهموما كئيبا حزينا، فصعد المنبر واصعد معه الحسن والحسين عـليـهـمـا السـلام وخـطـب ووعـظ النـاس ، فـلمـا فرغ من خطبة وضع يده اليمنى على راس الحسن واليسرى على راءس الحسين (ع ) وقال :(اللّهـم ان مـحـمـدا عـبـدك ورسـولك وهـذان اءطـائب عـتـرتـي وخـيـار اءرومـتـي وافـضـل ذريـتـي وقـد اخـلفـتـهـمـا فـي اءمـتـي وقـد اءخـبـرنـي جبرئيل ان ولدي هذا مقتول بالسّم ، والا خر شهيد مضرج بالدم ، اللّهم فبارك في قتله و اجعله من سـادات الشـهـداء، اللّهـم ولا تـبـارك فـي قـاتـله ، وخـاذله ، واصـله حـر نـارك واحـشـره فـي اسفل درك الجحيم ).قال : فضج الناس بالبكاء والنحيب والعويل فقال لهم النبى (ص ):(ايـهـا النـاس اتـبـكـونـه ولا تـنـصرونه ؟! اللّهم فكن انت له وليا وناصرا) (560). الخبر.اءقول وقد روى جماعة عن اءبي مخنف والاعمش والواقدى وغيرهم وكذا جماعة من اصحاب الائمة الهدى باءسانيد كثيرة في مواضع عديدة : ان الحسين بن على (ع ) اخبر اءنّه يستشهد في الطف ، مع جميع مـن مـعـه ، ولا يـنجوا الاّ ابنه على بن الحسين (ع ) وقد مر بعض تلك الاخبار وياءتى بعضها، لا سيّما في ذكر احواله (ع ) في المجالس الا تية انشاء اللّه .وروى الطـبـرى فـي كـتـاب دلائل الامـامـة بـاءسـنـاده عـن حـذيـفـة قـال : سـمـعـت الحسين (ع ) يقول : (واللّه ليجمعن على قتلى طغاة بنى امية ، ويقدمهم عمر بن سعد اللعـيـن ). وذلك فـي حـيـوة النـبـى (ص ) فـقـلت له : انـبـاءك بـهـذا رسـول اللّه (ص ) فـقـال : (لا) فـاءتـيـت النـبـى (ص ) فـاءخـبـرتـه . فـقـال : (عـلمـى عـلمـه وعـلمـه عـلمـى وانـه ليـعـلم بـالكـائن قبل كينونته ) الخبر. (561) ومنها مارواه عبد اللّه بن مكحول ، عن الاوزاعى ، قال : بلغنى خروج الحسين (ع ) إلى العراق فجئت اليـه بـمـكـة ، فـلما راءنى رحب بى ثم قال : (يا اوزاعى جئت تنهانى عن المسير و اءبي اللّه الاّ ذلك ) ثـم اخـبـرنـى بـمـوضـع مـصـرعـه ، واى يـوم ذلك فـكـان كـمـا قال وغيرها كثير جدا. (562) روى الترمذى في صحيحه ، بسنده عن سلمى الانصارية ، قالت : دخلت على ام سلمة زوجة النبى (ص ) وهـى