ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
(اَلسَّلامُ عَلى حَبيبِ بِنِ مَظاهِرِ الاَ سدي ). (1070) اءقـول : وقـال العـلامـة رحـمـه اللّه فـي الخـلاصـة ، (1071) واءبـو عـلى فـي رجـاله ، (1072) واللفـظ للعـّلامـة لانـه اءحـسـن واءوفـق فـي المـقـام قال : هو حبيب بن مُظَهّر (1073) الاسدى (بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وتشديد الهاء والراء اخيرا) وقيل : مظاهر. مشكور رحمه اللّه قتل مع الحسين بن على (ع ) بكربلاء.وقـال العـسـقـلانى في الاصابة ، وعز الدين الجزرى في اسد الغابة ، واللفظ لابن حجر لانه اءبـسـط واو فـي قال : هو حبيب (1074) بن مظهِّر [مظاهر ] (1075) بن رئاب بن الاشتر بن جحوان بن فقعس الكندي الفقعسي .ويـقـال حـبـيـب بـن مظاهر بن رئاب ... بن خزيمة الا سدى ثم الفقعسى ، كان صحابيا له اءدراك النـبـى (ص )، وعـَمـّر حـتى قتل مع الحسين (ع ) يوم الطف ، مع إبن عمه ربيعة بن خوط بن رئاب المذكور المكنّى اءباثور الشاعر الفارس ذكره إبن الكلبي في كتابه . (1076) وقـال المـرزبـانـى : ربـيـعـة بـن خـوط بـن رئاب اءدرك حـيـاة النـبـى (ص )، وحـضـر يـوم ذى قار (1077)، ثم نزل الكوفة وكان بها إلى اءن جاء الحسين (ع ) من مكة إلى العراق ، حتى نزل بكربلاء ثم خرج ربيعة بن خوط من الكوفة وجاء إلى الحسين (ع ) مع ابن عمه حبيب ، وكـان حـبـيـب مـعـه إلى اءن قـتـل بـيـن يـديـه فـي الحـمـلة الاُولى مـع مـن قتل من اءصحاب الحسين (ع ). (1078) وقال اءهل السير: إنّ حبيبا نزل الكوفة وصحب علّيا (ع ) في حروبه كلّها وكان من خاصته وحملة علومه . (1079) وروى الكـشـي فـي رجـاله : عـن جـبـرئيـل بـن اءحـمـد قـال : حـدثـنـي مـحـمـد بـن عـبد اللّه بن مهران قـال : حـدثـنـي اءحـمـد بـن النـظـر عـن عـبـد اللّه بـن يـزيـد الا سـدى عـن فـضـيـل بـن الزبـيـر قـال : مـرّ مـيـثـم التـّمـار عـلى فـرس له فـاسـتـقـبـل حـبـيـب بـن مـظاهر الا سدى الفقعسى عند مجلس بني اءسد فتحادثا، حتى اختلف اءعناق فرسيهما، ثم قال حبيب : لكاءنّى بشيخ اءصلع ، ضخم البطن ، يبيع البطيخ عند دار الرزق ، قـد صـلب فـي حـب اءهـل بـيـت نـبـيـه (ص ) فـيـبـقـر بـطـنـه عـلى الخـشـبـة فـقـال مـيـثـم : وإنـّي لا عـرف رجـلا اءحـمـر له ضـفـيـرتـان يـخـرج لنصرة ابن بنت نبيه (ص ) فـيـقـتـل ، ويـجـال بـراءسـه بـالكـوفـة ، ثـم اءفـتـرقـا فـقـال اءهـل المـجـلس : مـا راءيـنـا اءحـدا اءكـذب مـن هـذيـن ؟! قـال : فـلم يـفـتـرق اءهـل المـجـلس ، حـتـى اءقـبـل رشـيـد الهـجـرى فـطـلبـهـمـا، فـسـاءل اءهـل المـجـلس عـنـهـمـا فـقـالوا: اءفـتـرقـا وسـمـعـنـا هـمـا يـقـولان : كـذا، وكـذا فـقـال رشـيـد: رحـم اللّه مـيـثـمـا نسى يقول ويُزاد في عطاء الّذي يجى ء بالراءس ماءة درهم ثم اءدبر.فـقـال القـوم : هـذا واللّه اءكـذبهم ؟! قال : فما ذهبت الا يّام والليالي حتى راءينا ميثما مصلوبا عـلى بـاب دار عـمـرو بـن حـريـث وجـى ء بـراءس حـبـيـب بـن مـظـاهـر قـد قتل مع الحسين (ع )، وراءينا كلّ ما قالوا.وكـان حـبـيـب بـن مـظـاهـر مـن الرجـال السـبـعـيـن الّذيـن نـصـروا الحـسـيـن (ع )، ولقـوا جبال الحديد، واستقبلوا الرّماح بصدورهم ، والسيوف بوجوههم ، وهم يعرضون عليه الا مان والا مـوال ، فـيـاءبـون ويـقـولون : لا عـذر لنـا عـنـد رسـول اللّه (ص )، إن قـتـل الحـسـيـن (ع ) ومـنـا عـيـن تـطـرف لا واللّه لا يـكـون ذلك اءبـدا حـتـى نقتل دونه .قال : فجاهدوا حتى قتلوا بين يديه رضوان اللّه عليهم . (1080) وقـال اءهـل السـيـر واربـاب المـقـاتـل : إنَّ حـبـيـبـا كـان مـمن كاتب الحسين (ع ) مع من كتب ووفّى له حتى قتل بين يديه . (1081) قـال اءبـو مـخـنـف : لمـا ورد مـسـلم بـن عـقـيـل إلى الكـوفـة ونـزل دار المـخـتـار بـن اءبـي عبيدة اءقبلت الشيعة تختلف إليه فلما اجتمعت إليه جماعة منهم ، قـراء عـليـهم مسلم بن عقيل كتاب الحسين (ع )، فاءخذوا يبكون فقام فيهم جماعة من الخطباء يقدمهم عـابـس بـن شـبـيـب الشـاكـري فـقـام خـطـيـبـا، فـحـمـد اللّه واءثـنـى عـليـه ثـم قـال : اءمـا بـعـد فـإنـى لا اءخـبـرك عـن النـاس ، ولا اءعلم ما في اءنفسهم ، وما اءغّرك منهم واللّه اءحدثك عما اءنا موطن نفسى عليه الخ ما سياءتى في