ساءمضى وما بالموت عار على الفتى وآسى الرجال الصالحين بنفسه فإن عشت لم اندم وان مت لم الم كفى بك عارا ان تلام وتندما
اذا ما نوى حقا وجاهد مسلما وفارق مشهورا وباعد مجرما كفى بك عارا ان تلام وتندما كفى بك عارا ان تلام وتندما
فـلمـا سـمع الحرّ تنحى عنه وكان يسير باءصحابه في ناحية ، والحسين (ع ) في ناحية اخرى ، حتى انتهوا إلى عذيب الهجانات فاذاهم باءربعة نفر قد اءقبلوا من الكوفة على رواحلهم يجنبون فـرسـا لنافع بن هلال ومعهم دليلهم الطرماح بن عدى (1119) فاءتوا إلى الحسين (ع ) وسـلّمـوا عـليـه ، فـاءقـبـل الحـرّ بـن يـزيـد وقـال : ان هـؤ لاء النـفـر اءلّذيـن جـاءوا مـن اءهـل الكـوفـة ليـسـوا مـمـن اءقـبـل مـعـك واءنـا حـابـسـهـم اءورادهـم . فقال له الحسين (ع ):(لا مـنـعـهم مما اءمنع منه نفسى ، انّما هم اءنصارى واءعوانى ، وقد كنت اءعطيتنى ان لا تتعرض لي بشى ء حتى ياءتيك جواب عبيد اللّه بن زياد).فقال : اءجل لكن لم ياءتوا معك قال له الحسين (ع ):(هم اءصحابى ، وهم بمنزلة من جاء معى فإن اءتممت على ما كان بينى وبينك والا ناجزتك ) قال فكف عنهم الحرّ (1120) الى آخر ما سياءتى في محله .ثـم ارتـحل الحسين (ع ) من قصربني مقاتل (1121) فاءخذ يتياسر والحرّ يردّه ، فإذا راكب على نجيب له وعليه السلاح ، متنكب قوسا، مقبل من الكوفة ، فوقفوا ينتظرونه جميعا، فلما إنتهى اليه سلم على الحر بن يزيد واءصحابه ، ولم يسلم على الحسين (ع ) واءصحابه ، فإذا هـو مـالك بن النسر البدى ، من كندة فدفع إلى الحر كتابا من عبيد اللّه بن زياد، فإذا فيه : اءمّا بعد فجعجع بالحسين (ع ) حين يبلغك كتابي