ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ان يكون دسيسا من قبل عبيد اللّه بن زياد اللعين ، وكانت بحرية بنت المنذر زوجة لعبيد اللّه بـن زيـاد وكـان قـريـب العـهـد بـعـرسـهـا، وكـان المنذر من اءصحاب يزيد اللعين ، فجاءه بـالرسـول مـن العـشـيـة الّتـى يـريـد صبيحتها ان يسبق إلى الكوفة ، واءقراءه كتابه ، فقدّم الرسـول فـضـرب عـنـقـه . وكـان اءول رسـول قـتـل في الاسلام ، ثمّ صعد المنبر فخطب وتوعد اءهـل البـصـرة عـلى الخـلاف واثـارة الارجـاف ، ثم بات تلك الليلة فلما اءصبح استناب اءخاه عثمان بن زياد واءسرع هو إلى قصد الكوفة (1248) الخ ما سياءتى في محله .فاءمّا الاحنف بن قيس : فكتب إلى الحسين (ع ) يصبّره ويرجيه .واءمـّا يـزيـد بـن مـسـعـود النـهـشلى : فجمع قومه بنى اسد وبنى حنظله وبنى سعد وبنى عامر وخطبهم فقال : يا بنى تميم كيف ترون موضعى فيكم وحسبى منكم ؟ فقالوا: بخ بخ اءنت واللّه فـقـرة الظـهـر، وراءس الفـخـر، حـللت فـي الشـرف وسـطـا، وتـقـدمـت فـيـه فـرطـا. ثـم قال : فاءنّى قد جمعتكم لامر اريد ان اشاوركم فيه واستعين بكم عليه فقالوا: إنّما واللّه نمنحك النـصـيـحـة ونـجـهـد لك الراءى وفـي نـسـخـة نـحـمـد لك الراءى فقل حتى نسمع فقال : ان معاوية قد هلك فاءهون به واللّه هالكا ومفقودا، الا وانّه قد اءنكسر باب الجور والاثم ، وتضعضع اءركان الظلم ، وقد كان اءحدث بيعة عقد بها اءمر اءو ظن انّه قد احكمه ، وهـيـهـات واءلّذي اءراد اجـتـهـد واللّه فـفـشـل وشـاور فـخـذل وقـد قـام يـزيـد شـارب الخـمور، وراءس الفجور يدعى الخلافة على المسلمين ، ويتامر عـليـهـم بـغـيـر رضـامنهم ، مع قصر حلم وقلة علم لا يعرف من الحق موطى قدمه ، فاءقسم باللّه قـسـمـا مـبـرورا لجـهـاده على الدين اءفضل من جهاد المشركين ، وهذا الحسين بن على بن اءبي طالب عـليـه السـلام وابـن رسـول اللّه (ص ) ذو الشـرف الاصـيـل ، والراءى الا ثـيـل ، (1249) له فضل لا يوصف ، وعلم لا ينزف ، وهو اءولى بهذا الامر لسابقته ، وسنه وقدمه وقرابته ، يعطف على الصغير ويحنو على الكبير، فاكرم به راعى رعية واءمّام قوم وجبت للّه به الجنة وبلغت به المـوعـظـة ، فـلا تـعـشـوا عـن نـور الحـق ، ولا تـسـكـعـوا (1250) فـي وهـدة البـاطـل ، فـقـد كـان صـخـر بـن قـيـس يـعـنـى الاحـنـف ، قـد اتـحـزل بـكـم يـوم الجـمـل وفـي نـسـخـة قـد انـخـزل بـكـم فـاغـسـلوهـا بـخـروجـكـم إلى ابـن رسـول اللّه (ص ) ونـصـرتـه واللّه لا يـقـصـر اءحـد عـن نـصـرتـه الا اءورثـه اللّه الذل في ولده ، والقلة في عشيرته ، وها اءنا ذا قد لبست للحرب لامتها وادّرعت لها بدرعها، من لم يقتل يمت ، ومن يهرب لم يفت فاحسنوا رحمكم اللّه رد الجواب ، فتكلمت بنو حنظله وقالوا: يا اءبا خـالد نـحـن نـبـل كـنـانتك وفرسان عشيرتك ان رميت بنا اءصبت واءن غزوت بنافتحت ، لا تخوض واللّه غـمـرة الا خـضـنـاهـا، ولا تـلقـى واللّه شدة الا لقيناها ننصرك باسيافنا، ونقيك بابداننا، فـانـهـض اذا شـئت ، فـتـكـلمـت بـنـو سـعـد فقالوا: يا اءبا خالد ان اءبغض الاشياء إلينا خلافك والخـروج عـن راءيـك فـقـد كـان صـخـر بـن قـيـس (يـعـنـون الا حـنـف ) اءمـرنـا بـتـرك القتال ، فحمدنا ما اءمرنا به وبقى عزنا فينا فامهلنا نراجع المشورة وناتيك براءينا.فتكلمت بنو عامر بن تميم فقالو:ا يا اءبا خالد نحن بنوابيك و حلفاؤ ك لا نرضى ان غضبت ولا نوطن ان ظعنت فادعنا نجيبك واءمرنا نطعك ، (وفي نسخة ومرنا والا مر اليك اذا شئت ) فالتفت إلى بـنـى سـعـد وقـال : واللّه يـا بـنـى سـعـد لئن فعلتموها لا يرفع اللّه السيف عنكم اءبدا، ولا زال سيفكم فيكم .ثـم كـتـب إلى الحـسـيـن (ع مع الحجاج بن زيد السعدى : بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اءمّابعد: فقد وصل اِلىّ كتابك وفهمت ما تدبتني اليه ودعوتنى له من الا خذ بحظى من طاعتك والفوز بنصيبى مـن نـصـرتـك ، وان اللّه لم تـخـل الا رض ، قـط مـن عـامـل عـليـهـا بـخـيـر اءو دليـل عـلى سـبـيـل نـجـاة ، واءنـتم حجة اللّه على خلقه ووديعته في اءرضه ، تفرعتم من زيتونة ، اءحمدية هو اءصلها واءنتم فرعها، فاقدم سعدت باسعد طائر، فقد ذللت لك اعناق بنى تميم ، و تـركـتـهـم اشـد تتابعا في طاعتك من الابل الظماء يوم خمسها لورود الماء، وقد ذللت لك بنى سـعـد وغـسـلت درن (1251) قـلوبـها وفي نسخة درن صدورها (1252) بماء سحابة مزن حين استهل برقها، فلمع .ثم اءرسل الكتاب مع الحجاج بن زيد السعدى البصرى وكان متهياءً للمسير إلى الحسين (ع )، بعد ما سار اليه جماعة من العبديين ، فجاؤ ا اليه بالطف . (1253)