ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
لى جنب تلك الدار، فكرر عـليـه مـحـمـد بـن الاشـعـث بـالامـان ودنـا مـنـه فـقـال : اءَّمـن اءنـا؟! قـال : نـعـم . وصـاح القـوم انـت اءَّمـن ، سـوى عـمـرو بـن عـبـيـد اللّه بـن العباس السلمى فإنه قال : لا ناقة لى ولاجمل ، وتنحى فقال مسلم : اءمّا لولم تؤ منونى ما وضعت يدى في اءيديكم ثم اءتـي بـبـغـلة فـحـمـل عليها، واجتمعوا حوله وانتزعوا سيفه من عنقه فكاءنه اءَيس من نفسه ، فدمعت عـيـنـاه وقـال : هـذا اءوّل الغـدر، فـقـال مـحـمـد بـن الاشـعـث : اءرجـوان لا يـكـون عـليـك بـاءس ، فـقـال : مـا هـو إلاّالرجـاء ايـن اءمـّانـكـم إنـّا للّه وإنـّا اليـه راجـعـون وبـكـى فـقـال : له عـمـرو بـن عـبـيـد اللّه بـن العـبـاس السـلمـى : إن مـن يـطـلب مـثـل اءلذي تـطـلب اذا نـزل بـه مـثـل اءلذي نـزل بـك لم يـبـك ، فقال إنّى واللّه ما لنفسى اءبكى ولا لها من القتل اءرثى ، وان كنت لم اُحب لها طرفة عين تلفا، ولكـن بـكـى لا هـلى المـقـبـليـن إلىّ اءبـكـى للحـسـيـن (ع ) وآل حـسـيـن ، ثـم اءقـبـل إلى مـحـمـد بن الاشعث فقال يا عبد اللّه : انى اءراك ستعجز عن اءمّانى ، فـهـل عـنـدك خـيـر! تستطيع ان تبعث من عندك رجلا على لسانى ، يبلّغ حسينا فانى لا راه قد خرج اليـكـم اليـوم مـقـبـلا، اءو هـو خـارج غـدا هـو واءهـل بـيـتـه نـحـو مـن بـضـع وتـسـعـيـن معه ، مابين رجـال ونـسـاء واءطـفـال ، وإن مـاتـرى مـن جـزعـى لذلك فـيـقـول : ان إبـن عـقـيـل بـعـثـنـى إليـك ، وهـو في اءيدى القوم اءسير، لا يرى اءن يمسى حتى يـقـتـل وهـو يـقـول : إرجع باءهل بيتك ولا يغّرك اءهل الكوفة ، فانهم اءصحاب اءبيك اءلذي كان يـتـمـنـى فـراقـهم بالموت ، اءو القتل ، إنّ اءهل الكوفة قد كذبوك وكذبونى ، وليس لمكذوب راءى . فقال محمد بن الاشعث : واللّه لا فعلن ولاُ عِلمن إبنَ زياد اءنَى قد امنتك .قـال اءبـومـخـنـف ايـضـا: فـحـدثـنى جعفر بن حذيفة الطائى : وقد عرف سعيد بن شيبان الحديث قـال :دعـا مـحـمـد بـن الاشـعـث اءيـاس بـن العثل الطائى من بنى مالك بن عمرو بن ثمامة ، و كان شاعراء وكان لمحمد زوّاراء، فقال له ، إلق حسينا، فابلغه هذا الكتاب ، وكتب فيه اءلذّي اءمره إبـن عـقـيـل وقـال : هـذا زادك وجـهـازك ومتعة لعيالك . فقال من اءين لى براحلة ؟ فإن راحلتى قد اءنـضـيـتـهـا قـال : هـذه راحـلة فـاركـبـهـا بـرحـلهـا، ثـم خـرج فـاسـتـقـبـله بـزبـالة ، لا ربـع ليال بقين من الشهر، وكان عبيد اللّه بن زياد بعث رئيس الشرطة الحصين بن نمير التميمى في نـحـو مـن اءلفـى فـارس ، فـاءطـافـوا بـالطـف ونـظـمـوا المـسـالح ، ومنعوالداخل والخارج فهم على خط واَّحد فلم تحصل له فرصة الاّ ذلك الزمن .ثم اءقبل محمد بن الاشعث بابن عقيل إلى باب القصر، فاستاءذن فاءذن له ، فاخبر عُبيد اللّه ، خـبـر إبـن عـقـيـل ، و ضـرب بـكـيـر إيـّاه فـقـال : بـعـدا له ، فاخبره محمد بن الاشعث باءمانه فـقـال :مـا اءرسـلنـاك لتـؤ مـنه إنّما اءرسلناك لتاءتينى به فسكت ، وانتهى مسلم إلى باب القصر وهو عطشان وعلى باب القصر اُناس جلوس ينتظرون الا ذن ، منهم عُمارة بن اءبي معيط، و عـمـرو بـن حـريـث ، ومـسـلم بـن عـمـرو، وكـثـيـر بـن شـهـاب ، فـاسـتـسـقـى مـسـلم بـن عـقـيـل ، وقـد راءَّى قـلة (1708) مـوضـوعـة عـلى البـاب ، فـقـال له مـسـلم (1709) بـن عمرو الباهلى : اءترآها ما اءبردها، لا واللّه لا تذوق منها قـطـرة حـتـى تـذوق الحـمـيـم فـي نـار جـهـنـم ، فـقـال له إبـن عـقـيـل :ويـحـك من اءنت ؟ قال اءنا من عرف الحق اذاء نكرته ونصح لا مامه ، يعنى يزيد إذ غششته وسـمـع واءطـاع اذ عـصـبـتـه وخـالفـتـه ، اءنـا مـسـلم بـن عـمـرو البـاهـلى ، فـقـال له إبـن عـقـيـل : لاّمـك الثَكل ما اءجفاك وما اءَفضّْك واءقسى قلبك واءغلظك اءنت يابن باهلة اءولى بالجحيم والخلُود في نار جهنم منّي ، ثم تساند وجلس إلى الحايط، فبعث عمرو بن حريث مـولاه سـليـمـان ، فـجـاءه بـقُلّة وبعث عمارة بن عقبة بن اءبي معيط غلامه قيسا فجاءه بقُلّة عليها مـنديل ، فصب له ماء بقدح فاءخذ كلما شرب إمتلى ء القدح دما من فمه ، حتى إذا كانت الثالثة سـقـطـت ثـنـيـتـاه فـي القـدح ، فـقـال : الحـمـد للّه لو كان من الرزق المقسوم لى لشربته ، ثم اُدخـل مـسـلم فـلم يـسـلّم بـالاَ مـرة عـلى عـبـيـد اللّه فـاعـتـرضـه الحـرسـىّ بـذلك فـقـال له عـبـيـد اللّه دعـه : فـانـه مـقـتـول . فـقـال له مـسـلم : اءكـذلك ؟ قـال : نـعـم قـال : فـدعـنـى اُوصى إلى بعض قومى فنظر إلى جلساء عبيد اللّه فإذا عمر بن سـعـد اللعـيـن فـيهم فقال : يا عمر إنّ بينى وبينك قرابة ولى إليك حاجة ، وقد يجب لى عليك