ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام) نسخه متنی

الكـوفـة فـقـدمـهـا، وصـحـبـه شـريـك بـن الا عـور الحـارثـي فـنـزل شريك على هانئ بن عروة وتمارض شريك فعاده عبيد اللّه بن زياد، فاءراد هانى الفتك بـه ، فـفـطـن ورجـع مـسـرعـا واءسـتـدعـى بـهـانـي بـن عـروة ، فـاءدخـل عـليـه القـصر وهو إبن بضع وتسعين سنة ، فعاتبه ثم طعنه بالحربة وحز راءسه ورمـى بـه مـن اءعـلى القـصـر والقـصـّة مـشـهـورة فـي جـزء مـقـتـل الحـسين (ع )، والغرض منها هنا: إنه جاوز التسعين فيكون اءدرك من الحياة النبوية فوق الا ربعين . (1712) وقـال إبـن عـسـاكـر فـي تـاريـخـه : هـو هـانـى بـن عـروة بـن نـمـران ... بـن مـراد بـن مـذحـج (1713) اءبـويـحى المذحجى المرادى الغطيفى (1714)، (1715) كـان هـانى صحابيا كاءبيه عروة وكان معمّرا وكان هو واءبوه من وجوه الشيعة وحضر هو واءبوه مـع اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن (ع ) حـروبـه الثـلاث وهـو القـائل يـوم الجمل على ما ذكره المبِّرد في الكامل :

وذكـر بـعـض المـؤ رخـيـن : ان عـمـره كان ثلاثا وثمانين سنة وكان يتوكا على عصا بها زج وهى التى ضربه بها إبن زياد اللعين . (1717) وروى المسعودى في كتاب اثبات الوصية : (1718) وفي مروج الذهب : انّه كان شيخ مراد وزعـيـمـهـا يـركـب فـي اءربـعـة الاف دارع و ثـمـانـيـة الاف راجل ، فاذا تلاها اءحلافها من كندة ركب في ثلاثين اءلف دارع . (1719) وذكـر اءبـو العـبـاس مـحـمـد بـن يـزيـد المـعـروف بـالمـبـرد النـحـوى فـي الكـامـل : ان مـعـاويـة بـن اءبـي سـفيان ولى كثير بن شهاب المذحجى خراسان ، فاختان مالا كثيرا وهرب منها وطلبه معاوية ، فاستتر عند هانى بن عروة المرادى فبلغ ذلك معاوية ، فنذر معاوية دم هـانـى فـخـرج هـانـى ، فـكـان في جوار معاوية ثم حضر مجلسه ومعاوية لا يعرفه ، فلما نهض النـاس ‍ ثـبـت مـكـانـه ، فـسـاءله مـعـاويـة عـن اءمـره فـقـال : اءنـا هـانـى بـن عـروة فـي جـوارك فقال معاوية : ان هذا اليوم ليس بيوم يقول فيه اءبوك :

فـقـال له : هـانـى بـلى انـا اليـوم اعـز مـنـّى ذلك اليـوم فـقـال مـعـاويـة : بـم ذلك ؟ فـقـال :

بـالاسـلام يـا اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن ! فـقـال : له اءيـن كـثـيـر بـن شـهـاب ؟ قـال : عـنـدى فـي عـسـكـرك فـقـال له مـعـاويـة : اُنظر إلى ما اختانه فخذ منه بعضا وسوغه بعضا، واءنشد كثير بن شهاب المذحجى شعرا قال :

ولقد شربت الراح حتى خلتنى :

قوله قابوس : هو قابوس بن النعمان بن المنذر ملك الحيرة .

وقـال المبرد ايضا في الكامل : ان عروة خرج مع حجر بن عدى لما حصب زيادا في المسجد وهو على المنبر واراد معاوية قتل عروة مع حجر فشفع فيه زياد بن ابيه فوهبه له . (1722) قـال اءبـو جـعـفـر: لمـا اءخـبـر مـعـقـل عـيـن عـبـيـد اللّه بن زياد بخبر شريك بن الا عور ومسلم بن عـقـيـل وانـّه عـنـد هـانـى طـلب إبـن زيـاد هـانـيـا فـاءتـى بـه ومـا يـظـنـه انـّه يـقـتـله ، فـدخـل عـليـه وكـان هـانـى يـغـدو ويـروح إلى عـبـيـد اللّه ، فـلمـا نـزل بـه مـسـلم بـن عـقـيـل انـقـطـع مـن الاخـتـلاف وتـمـارض ، فـجـعـل لا يـخـرج فـقـال إبـن زيـاد لجـلسـائه :