ياقوم حُجر دافعوا وصاولوا وعن اءخيكم ساعة فقاتلوا.
وعن اءخيكم ساعة فقاتلوا. وعن اءخيكم ساعة فقاتلوا.
قـال ابـومـخـنـف رحـمـه الله حـدثـنـى يـحـيـى بـن سـعـيـد بـن مـخـنـف عـن مـحـمـد بـن مـخـنـف قـال : إنـي لمـع اءهـل اليـمـن فـى جـبـّانـة (138) الصـائديـيـن إذ اجـتـمـع رؤ س اءهـل اليمن يتشاورون فى اءمر حُجر، فقال لهم : عبدالرّحمن بن مخنف : اءنا مشير عليكم براءىٍ ان قبلتموه رجوت ان تسلموا من اللائمة والا ثم ، اءرى لكم اءن تلبثوا قليلاً فاءنَّ سرعان شباب هـمـذان و مـذحـج يـكـفـونـكـم مـا تـكـرهـون مـسـائة قـومـكـم فـى صـاحـبـكـم ، قـال : فـاجـمـع راءيـهـم عـلى ذلك ، قـال : فوالله ما كان الا كلا و لا (139) حتى اتينا فـقـيـل لنـا إنَّ مـذحـج و هـمـدان قـد دخـلوا فـاخـذ واكـل مـن وجـدوا مـن بـنـى جـبـلة ، قال : فمر اءهل اليمن فى نوادي دور كندة معذّره فبلغ ذلك زيادا، فاءثنى على مذحج و همدان ، و ذمّ سائر اءهل اليمن .و إنَّ حـُجـراً لمـّا انـتهى إلى داره فنظر الى قلّة من معه من قومه ، و بلغه ان مذحج و همدان نزلوا جـبّانة كندة و سائر اءهل اليمن جبّانة الصائديين قال لاصحابه : انصرفوا فوالله مالكم طاقة بـمـن قـد اجـتـمـع عليكم من قومكم ، و ما اءحب اءن اعرّضكم للهلاك ؛ فذهبوا لينصرفوا، فلحقتهم اوائل خيل مذحج وهمدان . فعطف عليهم عمير بن يزيد، و قيس بن يزيد، و عبيدة بن عمرو البدّى ، و عـبـدالرحـمـن بـن مـحـرز الطـمّحيّ و قيس بن شمر، فتقاتلوا معهم ، فقاتلوا عنه ساعة فجرحوا، و اءُسـر قـيـس بـن يـزيـد، وافـلت سـائر القوم ، فقال لهم حُجر: لااءبالكم ! تفرّقوا لاتقاتلوا فـاءنـى آخـذ فـى بـعـض السِّكـك . ثـم آخـذ طريقا نحو بني حرب ، فسار حتى إنتهى إلى دار رجـل منهم يقال له سليم بن يزيد، فدخل داره . وجاء القوم في طلبه حتى انتهوا الى تلك الدار، فـاءخـذ سـليـم بـن يـزيـد سـيـفـه ، ثـم ذهـب ليـخـرج اليـهـم ، فـبـكـت بـنـاتـه ؛ فـقـال له حـُجـر: مـا تـريـد؟ قـال : اءريـد واللّه اءسـاءلهم ان ينصرفوا عنك ، فإن فعلوا وإلاّ ضاربتُهم بسيفي هذا ما ثبت قائمه فى يدى دونك ، فـقـال : حـُجـر لااءبـاً لغـيـرك ! بـئس مـا دخـلت بـه إذاً عـلى بـنـاتـك ! قـال إنـّي واللّه مـا امـونـُهـنّ، و لارزقـهـنّ إلاّ عـلى الحـىّ الّذي لايموت ؛ ولااشترى العار بشى ء اءبـدا، و لاتـخرج من دارى اءسيرا ابدا، وانا حىّ اءملك قائم سيفي ، فاءن قتلت دونك فاصنع ما بدالك .قـال حـُجـر: اءمـا فـي دارك هـذه حـائط اءقـتـحمه ، اءو خوخة (140) اخرج منها، عسى اءن يـسـلمـنـى اللّه عـزوجـل مـنـهـم و يـسـلمـّك ، فـاءذا القـوم لم يـقـدروا عـلىّ عـنـدك لم يـضـروك ! قـال بـلى : هـذه خـوخـة تـخـرجك الى دور بنى العنبر والى غير هم من قومك ، فخرج حتى مرّببني ذهـل ، فـقـالوا له : مـرَّ القـوم آنـفـا فـي طـلبـك يـقـفـون اءثـرك . فـقـال : مـنهم اءهرب ؛ قال : فخرج و معه فتية منهم يتقصّون به الطريق ، ويسلكون به الا زقّة حـتـى اءفـضـى الى النـّخـع فـقـال لهـم عـنـد ذلك : انـصـرفوا رحمكم اللّه ! فانصرفوا عنه ، واقـبـل الى دار عـبـداللّه بـن الحـارث اءخـي الاشـتـر فدخلها، فاءنّه لكذلك قد القى له الفرش عـبـداللّه ، وبـسـط له البـسـط، وتـلّقـاه بـبـسـط الوجـه ، وحـسـن البـشـر، إذ اءتـي فـقـيـل له : ان الشُّرط تـسـاءل عـنـك فـي النَّخـع - وذلك ان اءمـة سـوداء يـقـال لهـا: اءدماء، لقيتهم ، فقالت : من تطلبون ؟ قالوا: نطلب حُجرا قالت : ها هو ذا قد رايته فـى النَّخـع ، - فخرج من عند عبداللّه متنكرّاً، و ركب معه عبداللّه بن الحارث ليلا حتى اءتى دار ربيعة بن ناجد الا زدي في الا زد، فنزلها يوما و ليلة ، فلما اءعجَزَ هم ان يقدروا عليه دعى زياد بـمـحـمد بن الاشعث فقال له : يا اءبا ميثاء، اءما واللّه لتاءتينّي بحُجر، اءو لااءدع لك