ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
نخلة الا قـطـعـتـهـا، و لا دارا الا هـدمـتـهـا، ثـم لا تـسـلم مـنـّى حـتـى اقـطـعـك اربـا اربـا، قـال : اءمـهـلنـى حـتـى اءطلبه ؛ قال : قد امهلتك ثلاثا، فاءن جئت به والا عد نفسك مع الهلكى .واخـرج مـحـمـد بـن الاشـعـث نـحـو السـجـن مـنـتـقـع اللون يـتـل تـلا عـنـيـفـا (141) فـقال حُجر بن يزيد الكندى لزياد: ضمّنيه وخلّ سبيله يطلب صـاحـبـه ؛ فـانـه مـخـلّى سـربـه اءحـرى ان يـقـدر عـليـه مـنـه اذا كـان مـحـبـوسـا. فـقـال اءتـضـمـنـه ؟ قـال : نـعـم ، اءمـا واللّه لئن حـاص عنك لازيرنك شعوب ، (142) فقال وان كنت الان علىٍّّ كريما. قال : انه لا يفعل ، فخلىّ سبيله .ثـمّ إن حـُجـر بـن يـزيـد كـلمـه فـى قـيـس بـن يـزيـد، وقـد اءتـى بـه اءسـيـرا، فـقـال لهـم :مـا عـلى قيس باءس ، قد عرفنا راءيه فى عثمان ، وبلاءه يوم صفين مع اءميرالمؤ مـنـيـن ، ثـم اءرسـل اليـه فـاتـي بـه ، فـقـال له : انـىٍّّ قـد عـلمـت انـك لم تـقـاتـل مـع حـُجـر؛ اءنـك تـرى راءيـه ، و لكن قاتلت معه حمّية قد غفرتها لك لما اءعلم من حسن راءيـك ، و حـسـن بـلائك ؛ و لكـن لن ادعـك حـتـى تـاءتـيـنـى بـاءخـيـك عـمـيـر؛ قـال : اءجـيـئك بـه إن شـاء اللّه ؛ قـال : فـهـات مـن يـضـمـنـه لي مـعـك ، قـال : هذا حُجر بن يزيد يضمنه لك معى ، قال : حُجر بن يزيد؛ نعم اءضمنه لك ، على اءن تؤ مـّنـه عـلى مـاله و دمـه ، قـال : ذلك لك ، فـانطلقا فاءتيا به وهو جريح ، فاءمر به فاءوقر حـديـدا ثـم اخـذتـه الرجـال تـرفـعه ، حتى اذا بلغ سررها، اءَلقوه ، فوقع على الا رض ، ثم رفـعـوه و اءَلقـوه ، فـفـعـلوا بـه ذلك مـرارا، فـقـام اليـه حـُجـر بـن يـزيـد فـقـال : اءلم تـؤ مـنـّه عـلى مـا له ودمـه اصـلحـك اللّه ! قـال : بـلى ، قـد امـنـتـه عـلى مـاله ودمـه ، ولسـت اهـريـق له دمـا، ولا آخـذ له مـالاً، قـال : اصـلحـك اللّه ! يـشـفـى بـه عـلى المـوت ، ودنـى مـنـه وقـام مـن كـان عـنـده مـن اءهـل اليـمـن ، فـدنـوا مـنـه و كـلّمـوه ، فـقـال : اتـضـمـنـونـه لى بـنفسه ، فمتى ما اءحدث حدثا اءتـيـتـمـونـى بـه ؟ قـالوا: نعم ، قال : و تضمنون لى ارش (143) ضربة المسلّى ، قالوا: ونضمنها؛ فخلى سبيله .و مكث حُجر بن عدى فى منزل ربيعة بن ناجد الا زدىّ يوما و ليلة ، ثم بعث حُجر إلى محمد بن الا شـعـث غـلامـا له يـدعى رشيدا من اهل اصبهان : انه قد بلغنى ما استقبلك به هذا الجبار العنيد، فلا يـهـولنـّك شـى ء مـن امـره ، فـإنـّى خـارج اليـك ، اءجـمـع نـفـرا مـن قـومـك ثـم ادخل عليه ، فاساءله اءن يؤ منني حتى يبعث بي إلى معاوية فيرى فِىَّ راءيُه .فـخرج إبن الا شعث إلى حُجر بن يزيد و إلى جرير بن عبداللّه و الى عبداللّه بن الحارث اخ الاشـتـر، فـاءتـاهـم فـدخلوا إلى زياد فكلّموه وطلبوا اليه ان يؤ منّه حتى يبعث به الى معاوية فـيـرى فـيـه راءيـه ، فـفـعـل ، فـبـعـثـوا اليـه رسـوله ذلك يـعـلمـونـه : اءن قـد اءخـذنـا الّذي تـسـاءل ، واءمـروه اءن يـاءتـى ، فـاقـبـل حـتـى دخـل عـلى زيـاد فـقـال زيـاد: مـرحـبا بك ابا عبدالرحمن !حرب فى ايام الحرب و حرب وقد سالم الناس ؟! على اهـلها تجنى براقش (144) قال ما خالعت طاعة ، ولافارقت جماعة ، وانى لعلى بيعتى ، فـقـال : هيهات هيهات يا حُجر تشجّ بيد وتاءسو باءخرى ، وتريد اذا امكن الله منك ان نرضى ! كـلاّ واللّه . قـال : اءلم تـؤّمـّنـّى حـتـى آتـى مـعـاويـة فـيـرى فـّى رايـه !قـال : بـلى قـد فـعـلنـا، انـطـلقـوا بـه إلى السـجـن ، فـلمـا قـفـىّ بـه مـن عـنـده قال زياد:اءما واللّه لولا اءمانه ما برح او يلفظ مهجة نفسه . (145) و قـال عـز الدين الجزرى : ان حجرا لما قفىّ به من عند زياد نادى باءعلى صوته : اللهم إنّى على بيعتى ، لااقيلها ولا استقيلها، سماع اللّه والناس . وكان عليه برنس في غداة باردة ، فحبس عـشـر ليـال ،