ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وزيـاد ليـس له عـمـل إلاّ طـلب رؤ سـاء اءصـحـاب حُجر بن عدّى ، (146) فاءخذوا يهربون منه ، وياءخذ من قدر عليه منهم ، فبعث الى قبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسى صـاحـب الشـرطـة ـ و هو شداد بن الهيثم ـ فدعى قبيصة فى قومه ، و اءخذ سيفه ، فاءتاه ربعيّ بـن خـراش بـن جـحـش العـبـسـىّ و رجـال مـن قـومـه ليـسـوا بـالكـثـيـر، فـاءراد ان يـقـاتـل ، فـقـال صـاحـب الشـرطـة : اءنـت آمـن عـلى دمـك ومـالك ، فـلم تـقـتـل نـفـسـك ؟ فـقـال له اءصـحـابـه : قـد اءومـنـت ، فـعـلام تـقـتـل نـفسك و تقتلنا معك !؟ قال ويحكم ! إنّ هذا الدّعىّ ابن العاهرة ، واللّه لئن وقعت فى يده لا اءفـلت مـنـه اءبـدا اءو يـقـتلني ، قالوا: كلا، فوضع يده فى ايديهم ، فاءقبلوا به الى زياد، فـلمـا دخـلوا عـليـه قـال زيـاد: وَحـَىُّ عـَبْسٍ تغزوُّني على الدين ؟! اما واللّه لاجعلّن لك شاغلا عن تـلقـيـح الفـتـن ، والتـوثـّب عـلى الا مـراء؛ قـال : إنـىّ لم آتـك إلاّ عـلى الا مـان قـال : انـطـلقـوا بـه الى السـجـن ، وجـاء الشـيـبـانـّي إلى زيـاد فـقـال له : إنّ امـراء مـنـّا مـن بـنـى هـمـام يـقـال له : صـيـفـى بـن فـسـيـل مـن رؤ س اءصـحـاب حـُجـر، و هـو اءشـدّ النـّاس عـليـك ، فـبـعث اليه زياد، فاءتي به ، فـقـال له زيـاد: يـا عـدو اللّه مـا تـقـول فـى اءبـي تـراب ؟ قـال : مـا اءعـرف اءبـاتـراب ، قـال : مـا اءعـرفـك بـه ! قـال : مـا اءعـرفـه ؛ قـل : اءمـا تـعـرف عـلى بـن اءبـي طـالب (ع )؟ قـال بـلى ، قـال فـذاك اءبـوتـراب ، قـال : كـلاّ، ذاك اءبـوالحـسـن والحـسـيـن (ع )، فـقـال له صـاحـب الشـّرطـة : يـقـول لك الا مـيـر هـو اءبـو تـراب ، و تـقـول : اءنـت لا! قـال : و إن كـذب الا مـيـر اءتـريـد اءن اءكـذب واءشـهـد له عـلى البـاطـل كـمـا شـهـد! قـال له زيـاد: وهـذا ايـضـا مـع ذنـبـك ! عـلىَّ بـالعـصـا، فـاءتـي بـهـا فـقـال : مـا قـولك [فـى عـلىّ] (147) قـال اءحـسـن قـول اءنـا قـائله فـي عـبـد مـن عـبـاد اللّه [اقـوله فـى ] (148) المـؤ مـنـيـن قـال :اءضـربـوا عـاتـقـه بـالعـصـا حـتـى يـلصـق بـالارض ، فـضـرب حـتـى لزم الارض ثـم قال : اقلعوا عنه ، ما قولك فى على (ع ) ؟ قال : واللّه لو شرّحتني بالمواسى والمُدى ماقلت الاّ مـاسـمـعـت مـنـّى ، قـال : لتـلعـنـّنـه اءو لا ضـربـن عـنـقـك ، قـال : اذا واللّه تـضـربـهـا قـبل ذلك ، فان اءبيت الاّ اءن تضربها رضيت باللّه ، وشقيت اءنت ؛ قال : اءدفعوا في رقبته . ثم قال : اءو قروه حديدا، واءلقوه فى السجن .ثـم بـعـث الى عـبـداللّه بن خليفة الطائى - وكان شهد مع حُجر وقاتلهم قتالا شديداـ فبعث اليه زيـاد بـكير بن حمران الاحمرى ـ وكان - تبيع العمّال - فبعثه في اناس من اءصحابه ، فاءقبلوا فـى طـلبـه فـوجـدوه فى مسجد عدّي بن حاتم ، فاءخرجوه ، فلما اءرادوا اءن يذهبوا به ـ وكان عـزيـزا لنـفـس ـ امـتنع منهم فحاربهم وقاتلهم ، فشجّوه ورموه بالحجارة حتى سقط، فنادت ميثاء اخته : يا معشر طى ء، اءتسلّمون ابن خليفة لسانكم وسنانكم .فلما سمع الا حمرىّ نداءها خشى ان تجتمع طى ءّ فيهلك ، فهرب وخرج نسوة من طى ءّ فاءدخلنه دارا، وانطلق الا حمرى حتى اءتى زيادا، فقال : إنّ طيئا اجتمعت الىّ فلم اءطقهم ، فاءتيتك ، فبعث زيـاد إلىّ عـدّي ـ وكـان فـى المـسـجد ـ فحبسه وقال : جئنى به ـ وقد اخبر عدى بخبر عبداللّه - فـقـال عـدّي كـيـف آتـيـك بـرجـل قـد قـتـله القـوم ؟ قـال : جـئنـى حـتـى اءرى اءن قـد قـتـلوه ، فـاعـتـل له وقـال : لااءدرى اءيـن هـو، ولا مـا فـعـل ! فـحـبـسـه ، فـلم يـبـق رجل من اهل المصر من اهل اليمن وربيعة ومضر الا فزع لعدي ، فاءتوا زيادا فكلموه فيه ، واءخرج عـبـداللّه فـتـغـيـب فـى بحتر، فاءرسل إلى عدّي إن شئت اءن اءخرج حتى اءضع يدي فى يدك فـعـلت ؛ فـبـعـث اليـه عـدّى : واللّه لو كـنـت تـحـت قـدمـى مـا رفـعـتـهـما عنك . فدعى زياد عديا، فـقال له : إني اءخلي سبيلك على اءن تجعل لي لتنفيه من الكوفة ، ولتسير به الى الجبلين ، قـال : نـعـم ، فرجع وارسل الى عبداللّه بن خليفة :اخرج ، فلو قد سكن غضبه لكلمته فيك حتى ترجع انشاء اللّه ؛ فخرج الى الجبلين .و اءتـى زيـاد بـكـريـم بـن عـفـيـف الخـثـعـمـي فـقـال : مـا اسـمـك ؟ قـال : اءنـا كـريـم بـن عـفـيـف ، [الخـثـعـمـى ]، (149) قـال : ويـحـك او ويـلك ! مـا اءحـسـن اسـمـك واسـم اءبـيـك ، واءسـواء عـمـلك وراءيـك ! قـال : اءمـا واللّه ان عـهـدك بـراءيـى لمـنذ قريب ، ثم بعث زياد الى اصحاب حُجرحتى جمع منهم اثنى عشر رجلا فى السجن ،