ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام) - نسخه متنی

م‍ول‍ف‌: ع‍ب‍دال‍م‍ج‍ی‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍درض‍ا ال‍ح‍س‍ی‍ن‍ی‌ ال‍ح‍ائ‍ری‌ ال‍ش‍ی‍رازی‌؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق‌ ب‍اق‍ر دری‍اب‌ ال‍ن‍ج‍ف‍ی‌؛ اع‍داد و ن‍ش‍ر م‍رک‍ز ال‍دراس‍ات‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ ل‍ل‍م‍ث‍ل‍ی‍ه‌ ال‍ول‍ی‌ ال‍ف‍ق‍ی‍ه‌ ف‍ی‌ ح‍رس‌ ال‍ث‍وره‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ - م‍دی‍ری‍ه‌ دراس‍ات‌ ع‍اش‍ورا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فـذكـر ذلك اءبـوهـريرة واءبوالدرداء لعبد اللّه بن سلام ، واءعلماه بالّذى اءمرهما مـعـاويـة ، فـلمـّا اخـبـراه سـَرّ بـه و فـرح ، وحـمـد اللّه عـليـه ، ثـم قـال : نـسـتـمـتـع الله بـاءمـيـرالمـؤ مـنـيـن ، لقـد والى عـلىّ مـن نـعـمـه ، واسـدى الىّ مـن مـنـنـه ، فاءطول ما اقول فيه قصير، واعظم الوصف لها يسير. ثم اءراد اخلاطي بنفسه ، والحاقي باءهله ، إتـماما لنعمته وإكمالا لا حسانه ، فاللّه اءستعين على شكره ، واءعوذ من كيده ومكره . ثمّ بعثهما اليـه خـاطـبـيـن عـليـه ، فـلمـّا قـد ما، قال لهما معاوية : قد تعلمان رضائى به و تنخلّى إياه ، وحـرصـي عـليـه ، وقـد كـنـت اءعلنتكما بالّذي جعلت لها فى نفسها من الشورى ، فادخلا إليها، واعـرضـا عـليـهـا الّذى راءيت لها.

فدخلا عليها واءعلماها بالّذى ارتضاها لها اءبوها، لما رجا من ثـواب اللّه عـليه . فقالت لهما كالّذي قال لها اءبوها، فاءعلماه بذلك ، فلمّا ظنّ اءنّه لايمنعها مـنـه إلاّ اءمـرهـا، فـارق زوجـتـه ، واشـهـدهـما على طلاقها، وبعثهما خاطبين إليه اءيضا، فخطبا، واءعلما معاوية بالّذى كان من فراق عبداللّه بن سلام إمراءته ، طلا بالما يرضيها، و خروجا عمّا يـشـجـيـهـا، فاءظهر معوية كراهية لفعله ، وقال : ما استحسن له طلاق امراءته ، ولااءحببته ، ولو صبرو لم يعجّل لكان اءمره إلى مصيره ، فإن كون ما هو كائن لابدّ منه ، ولامحيص عنه ،و لاخيرة فيه للعباد، والا قدار غالبة ، و ما سبقّ فى علم اللّه لابد جار فيه ، فانصرفا في عافية ، ثمّ تعودان الينا فيه ، وتاءخذ ان إنشاء اللّه رضانا.

ثـمّ كـتـب الى يـزيـد إبنه يعلمه مما كان من طلاق اءرينب بنت إسحق عبداللّه بن سلام ، فلمّا عاد اءبـوهريرة وابوالدرداء الى معاوية امرهما بالدّخول عليها، وسؤ الها عن رضاها تبريا من الامر، ونظرا فى القول والعذر، فيقول : لم يكن لي اءن اءكرهها، وقد جعلت لها الشّورى فى نفسها، فدخلا عليها، واءعلماها بالّذى رضيه ان رضيت هى ، وبطلاق عبداللّه بن سلام امراءته اءرينب ، طـلابـا لمـسـّرتـهـا، و ذكـرا مـن فـضـله ، و كـمـال مـرؤ تـه ، و كـريـم مـحـتـده ، مـا القـول يـقـصـر عن ذكره . فقالت لهما: جفّ القلم بما هو كائن ، وانّه فى قريش لرفيع ، غير انّ اللّه عزّوجلّ يتولى تدبير الا مور في خلقه ، وتقسيمها بين عباده ، حتّى ينزلها منازلها فيهم ، و يـضعها على ما سبق فى اءقدارها، وليست تجرى لا حد على ما يهوى ، ولو كان لبلغ منها غاية ما شـاء. وقـد تـعرفان انّ التّزويج هزله جد، و جدّه ندم ، النّادم عليه يدوم ، والمعثور فيه لايكاد يـقـوم والا نـاة فـي الا مـور اءوفق لما يخاف فيها من المحذور، فإنّ الا مور اذا جاءت خلاف الهوى بـعـد التاءني فيها، كان المرء بحسن العزاء خليقا، وبالصّبر عليها حقيقا، وعلمت انّ اللّه ولى التّدابير. فلم تلم النّفس على التقصير، وانّي باللّه اءستعين ، سائلة عنه ، حتّى اءعرف دخيلة خبره ، ويصلح لى الذى اءريد علمه من امره ومستخبرة ، وان كنت اءعلم انّه لا خيرة لاحد فيما هو كائن ، ومعلّمتكما بالذى يرينيه اللّه فى اءمره ، ولاقوة الا باللّه .

فـقـالا: وفـّقـك الله وخـار لكِ ثـم انـصـرفـا عـنـهـا، فـلمـّا اءعـلمـاه بـقـولهـا تمثل وقال :




  • فاءن يك صدر هذا اليوم ولىّ
    فاءن غدا لناظره قريب



  • فاءن غدا لناظره قريب
    فاءن غدا لناظره قريب



وتـحـدّث النـاس بـالّذي كـان مـن طـلاق عـبـداللّه بـن سـلام امـراءتـه قـبل ان يفرغ من طلبته ، وقبل اءن يوجب له الّذى كان من بغيتة ، ولم يشكّوا فى غدر معاوية إيّاه ، فـاسـتـحـثّ عـبـداللّه بـن سلام اءباهريرة واءبا الدرداء، وساءلهما الفراغ من اءمره ، فاءتياها. فقالا لها قد اءتيناك لما اءنت صانعة في اءمرك ، واءن تستخيرى اللّه يخر لكِ فيما تختارين ، فـاللّه يـهدي من استهداه ، ويعطي من اجتداه (218)، وهو اءقدر القادرين . قالت : الحمد للّه اءرجـو اءن يـكـون اللّه قـد خـارلي ، فـانـّه لا يـكـل الى غـيـره مـن تـوكـّل عـليـه ، وقـد اسـتبراءت اءمره ، وساءلت عنه فوجدته غير ملائم ، و لاموافق لما اءريد لنـفـسـى ، مـع اخـتـلاف مـن اسـتـشـرتـه فـيه ، فمنهم النّاهى عنه ، و منهم الا مر به ، واختلافهم اءوّل مـا كـرهـت مـن اللّه . فـعلم عبداللّه انه خدع ، فهلع ساعة واشتد عليه الهمّ. ثمّ انتبه فحمد اللّه تـعـالى واثنى عليه ، وقال متعزيا: ليس لامر اللّه رادّ، ولما لا بدّ ان يكون منه صاد، امور فـى عـلم اللّه سـبـقـت ، فـجـرت بـهـا اءسـبـابـهـا، حـتـّى امـتـلاءت

/ 394