ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام) - نسخه متنی

م‍ول‍ف‌: ع‍ب‍دال‍م‍ج‍ی‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍درض‍ا ال‍ح‍س‍ی‍ن‍ی‌ ال‍ح‍ائ‍ری‌ ال‍ش‍ی‍رازی‌؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق‌ ب‍اق‍ر دری‍اب‌ ال‍ن‍ج‍ف‍ی‌؛ اع‍داد و ن‍ش‍ر م‍رک‍ز ال‍دراس‍ات‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ ل‍ل‍م‍ث‍ل‍ی‍ه‌ ال‍ول‍ی‌ ال‍ف‍ق‍ی‍ه‌ ف‍ی‌ ح‍رس‌ ال‍ث‍وره‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ - م‍دی‍ری‍ه‌ دراس‍ات‌ ع‍اش‍ورا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شـيـعـتـه بـحـيث لم يبق اءحد على دين الحقّ اضطر إلى المصالحة مع معاوية وترك المـحـاربـة ، لقـلّة انـصـاره وعلمه بانحصار محافظة الدّين واهله ذلك الحين في المهادنة ، وترك القتال .

فتبيّن اءنّ ملك المصالحة إنّما كانت لقلّة اءعوانه ، والتاءسى بجدّه واءبيه ، وكثير من الا نبياء السّابقين ، واءنّه غير مناف ولامضرّ لا مامته الّتى جعلها اللّه له ولا خيه كما لم يضر غيره .

ولهذا قال جدّه رسول اللّه (ص ): (هما امامان قاما او قعدا.) (329) وقـد روي بـعـضـهـم : اءنـّه لمـّا صـالح مـعـاويـة دخـل عـليـه الحسين (ع ) باكيا، ثمّ خرج ضاحكا فقال له مواليه : ما هذا؟ فقال : (العجب من دخولي على إمام اُريد اءن اُعلمه ، فقلت ماذا دعاك إلى تسليم الخلافة ؟ فقال : اءلّذى دعا اءباك فيما تقدم .) (330) وفـي روايـات عـديـدة : انّ بـعـض النـّاس لمـّا تـكـلّمـوا عـليـه فـي صـلحـه مـع مـعـاويـة قـال :

(اءيـّهـا النـاس إنـّكـم لو طـلبـتـم مـا بـيـن جـابـلقـا وجـابـلسـا رجـلا جـدّه رسـول اللّه (ص )، مـا وجـدتـمـوه غـيـري وغـيـر اءخـي ، وإنّ مـعـاوية نازعني حقا هو لي ، فتركته لصـلاح الاُمـّة وحـقن دمائها، وإشفاقا على نفسي ، واءهلي ، والمخلصين من اءصحابي ، واءنْ يكون ما صـنـعـت حـجـّة عـلى مـن كـان يـتـمـنـى هـذا الا مـر وإن اءدري لعـلّه فـتـنـة لكـم ومـتـاع إلى حـيـن .) (331) وقد روى جمع اءنّ هذا الكلام قاله على المنبر بمحضر من معاوية هكذا:

(اءيـّهـا النـّاس انـّكـم لو طـلبـتـم مـا بـيـن كـذا وكـذا لتـجـدوا رجـلا جـدّه رسـول اللّه (ص )، لم تـجدوا غيري وغير اءخي ، وإنّا اءعطينا صفقتنا هذا الطّاغية ـ واءشار بيده إلى اءعـلى المـنـبـرإلى مـعـاويـة وهـو فـى مـقـام رسـول اللّه مـن المنبر ـ وراءينا حقن دماء المسلمين اءفضل من إهراقها بذلك وإن اءدري لعلّه فتنة لكم ومتاع إلى حين ) واءشـار بـيـده إلى مـعـاويـة ـ فـقـال مـعـاويـة له : مـا اءردت بـقـولك هـذا؟ فقال (ع ): (اءردت ما اءراد اللّه عزّوجلّ). (332) وفـي روايـة الا عـمـش عـن سـالم بـن اءبـي جعدة ، قال : حدّثني بعض اءصحاب الحسن بن على (ع ) قال :

اءتيت الحسن (ع ) فقلت له : يابن رسول اللّه اذللت رقابنا وجعلتنا معشر الشيعه عبيدا، مـا بـقـى مـعـك رجـل فـقـال : (ومـمّ ذلك ؟) قـال : قـلت بـتـسـليـمـك الا مـر لهـذا الطـّاغـيـة ، قـال : (واللّه مـا سـلمـت الامـر إليـه إلاّ اءنـّي لم اءجـدا اءنـصارا، ولو وجدت اءنصارا لقاتلته ليـلي ونـهـاري ، حـتـّى يـحـكـم اللّه بـيـنـي وبـيـنـه ، ولكـنـّي عـرفـت اءهـل الكـوفـة وبـلوتـهـم ولايـصـلح لى مـنـهـم مـا كـان فـاسـدا، إنـّهـم لاوفـاء لهـم ولاذمـّة فـي قـول ، ولافـعـل . إنـّهـم لمـخـتـلفـون ويـقـولون لنـا: إنّ قـلوبـهـم مـعنا. وإنّ سيوفهم لمشهورة علينا). (333) وفي خبر آخر انّه (ع ) قال :

(يـا اءهـل الكـوفـة والعـراق إنـّمـا سـخـى عـليـكـم بنفسي ثلاث : قتلكم اءبي ، وطعنكم ايّاي ، وإنتهابكم متاعي ). (334) وفي رواية الحارث الهمداني : إنّه لمّا توفّى علي (ع ) جاء النّاس إلى الحسن (ع ) وقالوا: اءنت خـليـفـة اءبـيـك ووصـيـّه ، ونـحـن السـّامـعـون المـطـيـعـون لك فـمـرنـا بـاءمـرك ، فقال (ع ):

(كذبتم واللّه ما وفيتم لمن كان خيرا منّي فكيف تفون لي وكيف اءطمئنّ اليكم واءثق بكم ؟ إن كنتم صادقين فالموعد بيني وبينكم معسكر المدائن فوافونى إلى هناك ).

فركب وركب معه من اءراد الخروج وتخلّف عنه خلق كثير، لم يفوا بما قالوه ، وما وعدوه ، وغرّوه ، كما غرّوا عليا (ع ) من قبل . (335) وفـي روايـة : إنّ حـُجـر بـن عـدّي الكـنـدي عـاتـبـه إيـضـا فـقـال له : (ليـس كـل إنـسـان يـحـبّ مـا نـحـبّ، ولاراءيـه كـراءيـك ، وإنـّي لم اءفعل ما فعلت الا إبقاء عليكم واللّه تعالى كلّ يوم هو في شاءن .) (336) هـذا مـع انـّه ـ (ع ) لا جـل إتـمـام الحـجـّة عـلى مـعـاويـة ، والنـّاس وبـذل جـهده ما اءمكن ، وبقدر الوسع في دفع الفساد من الدّين واءهله ـ شرط على معاوية شروطا، واءخـذ مـنـه عـهودا كان فيها اصلاح اُمور الدين وبقاء نظام المؤ منين - إلاّ إنّ معاوية خان في ذلك ونقض ‍ العهود. (337)

/ 394