ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام) - نسخه متنی

م‍ول‍ف‌: ع‍ب‍دال‍م‍ج‍ی‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍درض‍ا ال‍ح‍س‍ی‍ن‍ی‌ ال‍ح‍ائ‍ری‌ ال‍ش‍ی‍رازی‌؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق‌ ب‍اق‍ر دری‍اب‌ ال‍ن‍ج‍ف‍ی‌؛ اع‍داد و ن‍ش‍ر م‍رک‍ز ال‍دراس‍ات‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ ل‍ل‍م‍ث‍ل‍ی‍ه‌ ال‍ول‍ی‌ ال‍ف‍ق‍ی‍ه‌ ف‍ی‌ ح‍رس‌ ال‍ث‍وره‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ - م‍دی‍ری‍ه‌ دراس‍ات‌ ع‍اش‍ورا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فـيـخـبرون النّاس سرّا باءنّ الحقّ مع اءهل البيت :، فأ هتدى بهم من اءراد اللّه هدايته ، إلى اءن كـثرت الشّيعة في البلاد، في زمان الباقر(ع )، واءشتهروا في زمان الصّادق (ع ). وهكذا فيما بعد والحمد للّه .

اءقـول : قـال السـّيـّد المـرتـضـى عـلم الهـدى فـي تـنـزيـه الا نـبـيـاء: فـان قـيـل مـا العـذر فـي خـروجـه (ع ) مـن مكّة ، باءهله وعياله إلى الكوفة ، المستولى عليها اءعداؤ ه ، والمـتـاءمـّر فـيـهـا مـن قـبـل يـزيـد اللّعـيـن مـنـبـسـط الا مـر والنـّهـى ، وقـد راءى (ع ) صـنـع اءهـل الكوفة باءبيه واءخيه باءنّهم غدّارون ، خوّانون ؟ وكيف خالف ظنّه ظنّ جميع اءصحابه في الخروج ؟، وإبن عبّاس يشير بالعدول عن الخروج ويقطع على العطب فيه وإبن عمر لمّا ودعه (ع ) يقول : استودعك اللّه من قتيل ، إلى غير ما ذكرناه ممّن تكلّم في هذا الباب .

ثـمّ لمـّا عـلم بـقـتل إبن عمه مسلم إبن عقيل (ع ) وقد اءنفذه رائدا له ، كيف لم يرجع لما علم ويعلم الغـرور مـن القـوم وتـفـطـن بـالحـيـلة والكـيـدة ؟ ثـم كـيـف اسـتـجـاز اءن يـحـارب بـنـفـر قـليل ، لجموع عظيمة ، خلفها موادلها؟ ثمّ لمّا عرض عليه إبن زياد اللّعين الا مان ، واءن يبايع يـزيـد، كـيـف لم يـستجب حقنا لدمه ودماء من معه ، من اءهله وشيعته ومواليه ؟ ولم اءلقى بيده إلى التـهـلكـة وبـدون الخـوف سـلّم اءخـوه الحـسـن (ع ) الا مـر مـعـاويـة ؟ فـكـيـف نجمع بين فعليهما بالصّحة ؟ الجـواب ، قـلنـا: قـد عـلمـنـا انّ الامـام (ع ) مـتـى غـلب فـي ظـنـّه اءنـّه يـصـل إلى حـقـّه ، والقـيـام بـمـا فـوض إليـه ، بـضـرب مـن الفـعـل ، وجـب عـليـه ذلك ، وإن كـان فـيـه ضـرب مـن المـشـقـّة ، يتحمّل مثلها تحملها، وسيدّنا اءبو عبد اللّه (ع ) لم يسر طالبا للكوفة الا بعد توثق من القوم وعهود وعقود وبعد اءن كاتبوه طائعين غير مكرهين ، ومبتدئين غير مجيبين ، وقد كانت المكاتبة من وجوه اءهل الكوفة ، واءشرافها وقرّائها، تقدّمت إليه (ع ) في إيّام معاوية وبعد الصلح الواقع بينه وبـيـن الحـسن (ع )، فدفعهم ، وقال في الجواب ما وجب ثم كاتبوه بعد وفاة الحسن (ع ) ومعاوية باق ، فوعدهم ومنّاهم ، وكانت ايّاما صعبة لا يطمع في مثلها، فلمّا مضى معاوية و اءعادوا المكاتبة ، وبـذلوا الطـاعـة و كـرروا الطـّلب والرّغـبـة وراءى (ع ) مـن قـوّتـهـم ، عـلى مـا كـان يـليـهـم فـي الحـال ، مـن قـبـل يـزيد وتشخّصهم عليه وضعفه عنهم ما قوى في ظنّه انّ المسير هو الواجب تعيّن عـليـه مـا فـعـله مـن الاجـتـهـاد والتـّسـبـب ، ولم يـكـن في حسبانه انّ القوم يغدر بعضهم ، ويضعف اءهل الحقّ عن نصرته ، ويتّفق ماءاتّفق من الامور الغريبة .

فـانّ مـسـلم بن عقيل (ع ) لمّا دخل الكوفة ، اءخذ البيعة على اءكثر اءهلها، ولمّا وردها عبيد الله بن زيـاد وقد سمع بخبر مسلم ودخوله الكوفة وحصوله في دار هانى بن عروة المرادى على ما شرح في كتب السّير، وحصل شريك بن الاءعور بها جاءه إبن زياد عائدا وقد كان شريك وافق مسلم بن عـقـيـل عـلى قـتـل ابـن زيـاد عـنـد حـضـوره لعـيـادة شـريـك ، واءمـكـنـه ذلك وتـيـسـّر له فـمـا فـعـل واءعـتـذر فـوت الاءمـر إلى شـريـك بـاءنّ ذلك فـتـك وانّ النـّبـى (ص ) قـال : (انّ الايـمـان قـيـد الفـتـك ) (355) ولو كـان فـعـل مـسـلم بـن عـقـيـل بـابـن زيـاد مـا تـمـكـّن مـنـه فـوافـقـه شـريـك عـليـه ، لبطل الامر ودخل الحسين (ع ) الكوفة ، غير مدافع عنها، وحسر كلّ احد قناعه في نصرته ، واجتمع له كلّ من كان في قلبه نصرته ، وظاهره مع اعدائه .

وقـد كـان مـسـلم بـن عـقـيـل ايـضـا لمـّا حـبـس إبـن زيـاد هـانـيـا، سـار إليـه فـي جـمـاعـة مـن اءهـل الكـوفـة ، حـتـّى حصره في قصره واخذ بكظمه واغلق ابن زياد الا بواب دونه خوفا وجبنا، حـتـّى بـثّ النـّاس فـي كـلّ وجـه ، يـرغـّبـون النـّاس ويـرهـبـونـهـم ويـخـذلونـهـم عـن نصرة ابن عقيل ، فتقاعدو عنه وتفرّق اءكثرهم حتّى اءمسى في شر ذمة ثمّ انصرف وكان من امره ما كان .

وإنـّما اءردنا بذكر هذه الجملة ، انّ اسباب الظفر بالاعداء كانت لايحة متوجّهة ، واءنّ الا تفاق عكس الا مـر وقـلبـه حـتـى تـمّ فـيـه مـاءتـم ، وقـد هـمّ (ع ) لمـّا عـرف بـقـتـل مـسـلم بـن عـقـيـل واُشـيـر عـليـه بـالعـود، فـوثـب عـليـه بـنـو عـقـيل وقالوا واللّه لا ننصرف ، حتّى ندرك ثارنا اءو نذوق ماذاق اءبونا(ع )، لاخير في عيش بعد هؤ لاء.

/ 394