ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام) - نسخه متنی

م‍ول‍ف‌: ع‍ب‍دال‍م‍ج‍ی‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍درض‍ا ال‍ح‍س‍ی‍ن‍ی‌ ال‍ح‍ائ‍ری‌ ال‍ش‍ی‍رازی‌؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق‌ ب‍اق‍ر دری‍اب‌ ال‍ن‍ج‍ف‍ی‌؛ اع‍داد و ن‍ش‍ر م‍رک‍ز ال‍دراس‍ات‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ ل‍ل‍م‍ث‍ل‍ی‍ه‌ ال‍ول‍ی‌ ال‍ف‍ق‍ی‍ه‌ ف‍ی‌ ح‍رس‌ ال‍ث‍وره‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ - م‍دی‍ری‍ه‌ دراس‍ات‌ ع‍اش‍ورا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثـم لحـقـه الحـرّ بـن يـزيـد الرّيـاحـى ، التـمـيـمـى فـي بـعـض الرّوايـات ، ومـن مـعـه مـن الرّجال الّذين اءنفذهم ابن زياد اللّعين ومنعه من الا نصراف ، وسامه ان يقدمه على ابن زياد، نازلا عـلى حـكـمـه ، فـامـتـنـع . ولمـّا راى اءن لا سـبـيـل له إلى العـود، ولا إلى دخـول الكـوفـة سلك طريق الشام ، سائرا نحو يزيد بن معاوية ، لعلمه (ع ) باءنّه على ما به اءراءف من إبن زياد واءصحابه ، فسار(ع )، حتّى قدم عمر بن سعد في عسكر عظيم وكان من اءمره مـا قـد ذكـر وسـطـر. فـكـيـف يـقـال انـّه (ع ) القـى بـيـده إلى التـهـلكـة ؟ وقـد روى إنـّه (ع ) قال لعمر بن سعد اللّعين واءصحابه :

(إختاروا منّي ، اءمّا الرّجوع إلى المكان الّذى اءقبلت منه ، اءو اءن اءضع يدي في يد يزيد فهو إبـن عـمـّى ليـرى فـي راءيـه ، واءمّا اءن تسيّروني إلى ثغر من ثغور المسلمين فاءكون رجلا من اءهله لي ماله ، وعلّي ما عليه ) وإنّ عـمـر بـن سـعـد كـتـب إلى عـبـيـد اللّه بـن زيـاد مـاسـاءل فاءبى عليه وكاتبه بالمشاجرة وتمثّل بالبيت المعروف وهو الان قد علقت مخالبنابه يرجو النّجاة ولات حين مناص (356) فـلمـّا راى (ع ) اقـدام القـوم عـليـه ، وانّ الدّيـن مـنـبـوذ وراء ظـهـورهـم ، وعـلم انـّه إن دخـل تـحـت حـكـم ابـن زيـاد اللّعـيـن ، تـعـجـّل الذّل والعـار، وآل امـره بـعـده إلى القـتـل .

التجاء إلى المحاربة والمدافعة بنفسه واءهله ومن صبر من شيعته ووهـب دمـه له ووقـاه بـنـفـسـه وكـان بـيـن احـدى الحـسـنـيـيـن : إمـّا الظـّفر، فربّما ظفى الضّعيف القليل ، اءو الشهادة والمنيّة الكريمة . انتهى كلام المرتضى ره . (357) اقـول : وقد ظهر ممّا حررناه انّ ما صدر من الحسين وكان واجبا عليه في ذلك الوقت ، لاسيّما من جهة تـرويـج الديـن واتـمـام الحجّة على الخائنين ، حتّى انّه كان الواجب عليه ان ياءخذ معه من اءخذه من اءهل بيته ، لما بيّناه من كون اءسرهم من اءفضح الفضائح الّتى لايمكن سترها، ولهذاترى عامّة المـخـالفـيـن يـلعـنـون يـزيـد بـل يـكـفـرونـه بـفـعـله هـذا ويـرضـون عـن مـعـاويـة بـتـاءويل قبايحه ، حتّى سبّ علي ومحاربته ، وسمّ الحسن بن على (ع ) وغير ذلك ، مع وضوح ان الّذى يسبّ عليا (ع ) ويقاتله لا يبالى بقتله ، ان قدر عليه .

وليـس قـتـل عـليّ والحـسـن عـليـهـمـا السـلام بـاءقـل مـن قـتـل الحـسـيـن (ع )، بل لو قتل يزيد الحسين (ع ) بدون هذه الكيفية ولا وّلوه ايضا.

فـمـا روى فـي ذلك : انّ النـبـّى (ص ) قـام يـخـطـب واءخـذ مـعـاويـة بـيـد ابـيـه ، فقال النّبى (ص ):

(لعن اللّه القائد والمقود، أ ىُّ يوم يكون لهذه الامة من معاوية ذى الا ستاه ). (358) وروى عـن عـبـداللّه بـن عـمـر انـّه قـال : اءتـيـت النـّبـى (ص ) فـسـمـعـتـه يقول :

(يطلع عليكم رجل يموت على غير سنّتى ، فطلع معاوية ) (359) وفي خبر اخر:

(يطلع عليكم رجل من اءهل النّار) فطلع معاوية . (360) وعـن جـابر انّ النبى (ص ) قال : (يموت معاوية على غير ملتى ) (361) ومن طريق اخر: (يموت كافرا). (362) واشتهر عنه اءنه لم يمت الا وفي عنقه صليب ذهب ، وضعه له في مرضه اهون المتطبب واشار عليه بتعليقه فاءخذه من كنيسة يوحنّا وعلقه في عنقه .

وروى ايـضـا انّه تشاف الخنزير فاكله قبل موته وغير ذلك ممّا لا يحصى ، وانّما تناسى القوم هـذه الاخـبـار وامثالها ولم يلفتوا إلى شى ء منها لما جاهر به معاوية من معاجلة اءميرالمؤ منين (ع ) وتـنـاهـيـه فـي جـهـاده وحـربـه ، انـّه قـتـل خـيـار اصـحـابـه وشـيـعـتـه ولعـنـه عـلى المـنـابـر وجـعـل بـغـضـه يـتـوارث نـصـّا، ولذلك قـيـل كـان كـاتـب الوحـى ، وخـال المـؤ مـنـيـن ، والخـليـفـة الحـليـم ، والسـّمـيـح الكـريـم ، وفـي جـمـيـع مـا روى فـيـه بالويل الطّويل ، ويلهم من ربّ العالمين . (363)

/ 394