ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
واءنـشـر عـلم آبـائك ، وورث إبـنـك العـلم ، واصـطـنـع الامـّة ولا تـخـش الا اللّه تـعـالى ، فـانّه لاسبيل لاحد عليك ففعل .ثـمّ دفـعها إلَىَّ كما في رواية الكناني ففكت خاتما، فوجدت فيه : حدّث النّاس ، وافتهم وانشر عـلوم اءهـل بـيـتـك وصـدق ابائك الصالحين ، ولا تخافنّ احدا الا اللّه واءنت في حرز وامان من اللّه وضمان ، ثمّ ادفعها إلى موسى (ع ) ابنى ، وكك يدفعها موسى (ع ) إلى الّذى من بعده ثمّ كك ابدا إلى قيام المهدى (ع ) وهو الثانى عشر.اءقـول : وهـذا ايـضـا مـمـّا يـدّل عـلى انـّهـم عـليـهـم السـلام ، لم يـكـونـوا يـذكـرون صـريـح كل شى ء لكلّ احد، حذرا من إشتهاره ووصوله إلى الا عداء.وقـد روى جـمـاعة من اءصحابنا رضوان اللّه عليهم : منهم الكلينى باءسناد له عن الصادق (ع )، اءنّه ذكر في حديث له طويل فى نقل الوصيّة :(وانّها لم تزل كانت باءمر اللّه تعالى ، واختياره من اءراده لذلك في الا نبياء السّابقين ، وانّ كلا مـنـهم كان يودع الا سم الا كبر، وهو الكتاب الّذى به علم كلّ شى ء اءلّذى كان مع الا نبياء عليهم السـّلام ، وكـذا سـايـر كـتـب الا نـبـيـاء جـمـيعا، وبعض الخواص من ميراثهم كعصا موسى ، وخاتم سـليـمـان ، واءمـثـالهـمـا إلى مـن كـان وصـيـّه بـاءمـر اللّه تـعـالى ، وانـّهـا لم تـزل كـك في عالم بعد عالم ، إلى اءن دفعوها كلّها إلى محمّد (ص ) واءمر هو اءن يدفعها إلى اءوصيائه الا ئمة واحدا بعد واحد إلى قائمهم وخاتمهم ).فقال (ع ): في حديثه هذا عند ذكر قوله تعالى (وآت ذِاالقـُربـى حـَقَّهُ) (374): (كـان حـقّ عـلي (ع ) في ذلك الوصيّة ، اءلّتي جعلت له والاسـم الا كـبـر ومـيـراث العـلم ، وآثـار عـلم النـبـوة ). إلى ان قـال (ع ): (ثـمّ اءتي النّبى (ص ) جبرئيل فقال له : يا محمّد إنّك قد قضيت نبوتك ، واستكملت اءيّامك ، فاجعل الا سم الا كبر، وميراث العلم ، وآثار علم النّبوة ، عند وصيك على بن اءبي طالب (ع )، فـاءنـّي لم اءتـرك الا رض الاّ وفـيـهـا عـالم تـعـرف بـه طـاعتي ، ويكون حجّة على خلقي ، فاءوصى اليه ). (375) وفـي خـبـر اخـر: انّ اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن (ع ) لمـّا حـضـره الّذى حـضـره قال لابنه الحسن (ع ):(اءدن مـنـّي حـتـّى اءسـرّ اليـك مـا سـرّ إليّ رسـول اللّه صـلى اللّه عـليـه واله واءئتـمنك على ما اءتتمنى عليه ففعل ). (376) وفي رواية سيف بن عميرة ، عن ابى بكر الحضرمى ، عن جمع من علماء العامة : منهم الاجلح ، وسلمة بـن كـهـيـل ، و داود بن ابى يزيد، و زيد اليمانى ، قالوا: حدّثنا شهر بن حوشب ، انّ علّيا (ع ) حـيـن سـار إلى الكـوفـة اسـتـودع امّ سـلمـة كـتـبـه والوصـية فلمّا رجع الحسن (ع ) دفعتها اليه . (377) وقـد روى جـمـاعـة كـثـيرة منهم الكلينى ، والطبرى ، والمفيد، وغيرهم خلق كثير، كلّ باءسناد له عن سليم بن قيس ، وقد وجدت اءنا ما رووه عنه موجودا في نسخة كتابه اءلّتي عنده ، وهو اءلّذي رواه عـنـه اءبـان وقـال في اءوّل الكتاب : إنّ هذا الكتاب اءعطانيه سليم بن قيس ، وقراءه عليّ واءنا عرضته على علي بن الحسين (ع )، فصدّق ما فيه وترحم عليه .قـال سـليـم بـن قـيـس : شـهـدت وصـيـة اءمـيـرالمؤ منين (ع )، حين اءوصى إلى ابنه الحسن (ع )، واءشـهـد عـلى وصـيـتـه الحـسـيـن (ع ) ومـحـمـّدا، وجـمـيـع ولده ورؤ سـاء شـيـعـتـه واءهل بيته ، ثمّ دفع إليه الكتاب والسّلاح وقال لا بنه الحسن (ع ):(يـابـنـى اءمـرنـي رسـول اللّه (ص ) اءن اءوصـى اليـك ، واءن اءدفع إليك كتبي وسلاحي ، كما اءوصى إلىّ رسول اللّه (ص ) ودفع إلىّ كتبه ، وسلاحه واءمرني ان اءمرك إن حضرك الموت ، اءن تـدفـعـهـا إلى اءخـيـك الحـسـيـن (ع )، ثـمّ اءقـبـل عـلى إبـنـه الحـسـيـن (ع )، فـقـال له : واءمـرك رسـول اللّه (ص ) اءن تـدفـعـهـا تـدفـعـهـا إلى إبـنـك مـحـمـد، واقراءه من رسول اللّه (ص ) وعنّى السلام ).وقد روى اكثر هؤ لاء الجماعة مثل هذا بعينه إلى قوله (ع ): وعنّي السّلام .وبـإسـنـاد اخـر عـن اءبـي جـعـفـر البـاقـر (ع ) وبـإسـنـاد ثـالث عـن الصـّادق (ع ) قـال : (كـل مـنـهـم اءوصـى إلى عـلى (ع ). وذكر الخبر بعينه والفاظه مع زيادة قوله (ع ) ثمّ اءقبل إلى إبنه الحسن