ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
بعد وفاته ونحن ماءذونون في التّصرف فيما ورثناه من بعده ، لكن إن اءبت عليك الا مـراءة فـاءنـشـدك اللّه فـي القـرابـة والرّحـم المـاسـة مـن النـبـى ان لاتـهـرق فـيّ مـحـجـمـة (384) مـن دم حـتـى نلقى رسول اللّه ، ونختصم اليه ونخبره بما كان من الناس الينا بعده .) (385) وفـي روايـة المـخـارقـي إنـّه قـال : لمـا حـضـرالحـسـن (ع ) الوفـاة اسـتـدعـى الحـسـيـن (ع ) وقـال : (يـا اءخـي انـى مـفارقك ولاحق بربى ، وقد سقيت السم ورميت بكبدى في الطشت ). إلى ان قـال ـ (فـاذا قـضـيت نحبى ، فغسّلنى وكفّنى واءدخلنى (386) إلى قبر جدى (ص )، لاُجـدّد بـه عـهـدا، ثـمّ ردّنـي إلى قـبـر جـدّتي فاطمة [بنت اسد] رضى اللّه عنها، فادفنّي هناك . واءعـلم انّ القـوم يـظـنـّون انـّكـم تـريـدون دفـنـي عـنـد رسـول اللّه (ص )، فـيـمـنـعـونكم منه ، وباللّه اقسم عليك اءن تهرق في اءمرى محجمة دم ،) ثم وصّى اليه باءهله وولده ، وتركاته ، وما كان اءوصى اليه اءميرالمؤ منين (ع ) حين اءستخلفه واءقـامـه مـقـام ، ثـمّ ذكـر ما سياءتى من غسله وكفنه ، وادخاله المسجد لزيارة جدّه ، ومنازعة مروان وعايشة ). (387) الخبر.وفي رواية محمّد بن الشافعى في كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن اءبي طالب وغيره : ثم اوصى اليه وسلم إليه أ لا سم الا عظم ، ومواريث الا نبياء التى كان اءميرالمؤ منين سلّمها اليه ، ثمّ قال : يا اءخي اذا مت فغسلنى ، وذكر ما سياءتى ايضا.وفـي روايـة اءبـي جـعـفـر (ع ) فـي الكـافـي ، انـّه قـال : لمـا احـتـضـر الحـسـن (ع ) قـال للحـسين :(يا اءخي انّي اءوصيك بوصية فأ حفظها، فاءذا اءنامت ، فهيئني ، ثمّ وجهنى إلى رسـول اللّه (ص ) فـاحـدث بـه عهدا، ثم اءصرفني إلى اءمي فاطمة عليها السلام ، ثمّ ردّني ، فـادفـنـي في البقيع ، واءعلم اءنّه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها، وعداوتها للّه ولرسوله (ص )، وعداوتها لنا اهل البيت .) (388) ثـمّ فـي الجـمـيـع واللفـظ مـن ابـن عـبـاس قـال : فـلمـّا قـبـض الحـسـن بـن عـلى (ع ) قـال الحـسـيـن (ع ) لى ولابـنى علي (ع ) ولعبد اللّه بن جعفر: (اغسلوا إبن عمّكم ). وهو معنا وفي روايـة ومـعـنا ايضا اخوته محمد والعباس فغسلّناه وحنطناه واءلبسناه اءكفانه ثم خرجنا به حتى صـلّيـنـا عـليـه فـي المـسـجـد، وإن الحـسـيـن (ع ) امـران يـفـتـح البـيـت ، فـحـال دون ذلك مـروان بن الحكم ، وآل اءبي سفيان ، ومن حضر هناك من ولد عثمان ، وقالوا: يدفن اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن عـثـمـان الشـهـيـد ظـلمـا بـالبـقـيـع بـشـّر مكان ، ويدفن الحسن بن على (ع ) مع رسـول اللّه (ص ) لايـكـون ذلك اءبـدا، حـتـى تـكـسـر السـّيوف بيننا، وتنقصف الرّماح ، وينفد النبل . (389) وفـي كـتـاب المـنـاقـب لابـن شـهـراشوب :اءنّهم رموا بالنبال جنازته ، حتى سلّ منها سبعون نبلة . (390) قـال ابـن عـبـاس : فـقـال الحـسـيـن (ع ): (ام واللّه اءلّذي عـظم مكّة وحرمها، لحسن بن على (ع ) ابن فـاطـمـة ، اءحـقّ بـرسـول اللّه (ص ) وبـبيته ممن اُدخل بيته ، بغير إذنه . وهو واللّه اءحقّ به من حـمـّال الخـطـايـا مـُسـَيِّر اءبـي ذرّ إلى ربـذة ، الفـاعـل بـعـمـّار مـا فـعـل ، وبـعـبـد اللّه مـا صـنـع ، الحـامـي الحـمـى المـؤ وي لطـريـد رسول اللّه (ص ) لكنكم صرتم بعده الا مراء، وتابعكم على ذلك الا عداء واءبناء الا عداء.) قال ابن عباس : وكنت اءوَّل من انصرف فسمعت اللفظ، (391) فاءقبلت مبادرا فاذا اءنا بـعـايـشـة ، فـي اءربـعـيـن وهـى راكـبـة عـلى بـغـل بـسـرج ، (392) وكـانـت اءول امـراءة ركـبـت فـي الاسـلام تـتـقـدّمـهـم ، وتـاءمـرهـم بالقتال ، إلى اخر خبره . (393) وفي رواية اءبي جعفر والصّادق (ع ) وغيرهما:(انـّهـالمـّااءتـت صـاحـت وقـالت : نـحـوّا إبـنـكـم من بيتي ، فانّه لايدفن فيه شى ء ولايهتك على رسـول اللّه حـجـابـه ، فـقـال الحـسـيـن (ع ) لهـا: قـديـمـا هـتـكـت اءنـت واءبـوك حـجـاب رسـول اللّه (ص )، واءدخـلت بـيـتـه من لا يحبّ رسول اللّه قربه ، وانّ اللّه سائلك عن ذلك . يا عايشة إنّ اءخي اءمرني اءن اءقرّبه من اءبيه رسول اللّه (ص ) ليحدث به عهدا (394) إلى ان قال (ع ): وتا للّه يا عايشة لولا عهد الحسن (ع ) اليّ بحقن الدّماء، واءن لااُهرق في اءمره محجمة دم ، لعلمت كيف تاخذ سيوف اللّه