ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
منكم ماءخذها). (395) وفي رواية :(لو كـان هـذا الامـر الّذى كـرهـتـيـه من اءمردفن الحسن (ع ) عند اءبيه جايزا، فيما بيننا وبين اللّه لعـلمـت انـّه سـيـدفـن وان رغـم مـعطسك (396) وفي رواية ابن عباس : فبادرت أ نا إلى مـروان بـن الحـكـم وقـلت له : ارجـع يـا مـروان مـن حـيـث جـئت فـإنـّا مـا نـريـد دفـن صـاحـبـنـا عند رسـول اللّه (ص )، لكّنا نريد اءن نجدّد به عهدا بزيارته ، ثمّ نردّه إلى جدته فاطمة بنت اسد فندفنه عندها، ولو كان اءوصى بدفنه مع النّبى (ص )، لعلمت إنّك اءقصر باعا من ردنا عـن ذلك ، ثـم اءقـبـلت إلى عـايـشـة فـقـلت لهـا: واسـو اءتـاه ، يـومـا عـلى بـغـل ، ويـومـا عـلى جـمـل بـارزة عـن حـجاب رسول اللّه (ص )، تريدين اءن تطفى ء نور اللّه ، وتقاتلى اولياء اللّه إرجعى ، فقد كفيت الّذى تخافين (397) الخبر).وفي رواية اءبي جعفر (ع ):(ان مـحـمـد بـن الحـنـفـيـة قـال : يـا عـايـشـة يـومـا عـلى بـغـل ، ويـومـا عـلى جمل فلا تملكين نفسك عداوة لبني هاشم ) (398) الخ .وفـي الجـمـيـع اءنّ الحسين (ع ) بعد ان اءدخله بيت جدّه وامه لزيارتهما، مضى به إلى البقيع ، فدفنه عند جدّته فاطمة بنت اسد كما كان اوصاه . (399) اءقـول : وقـال ابـن ابـى الحـديـد: روى المـدايـنـى ، ان مـروان لمـا منع الحسن ان يدفن عند جدّه ، قـال ابـوهـريـرة لمـروان : اءتـمـنـع الحـسـن ان يـدفـن فـي هـذا المـوضـع ؟ وقـد سـمـعـت رسـول اللّه (ص ) يـقـول : (الحـسـن والحـسـيـن سـيـّد اشـبـاب اءهل الجنة ). (400) وفـي كـتـاب الدرّ النـّظـيـم قـال : ولمـا حـضـرتـه الوفـاة ، قال لا خيه الحسين (ع ):(اذ اقـضـيـت فـغـمـضـّنـي وغـسـلّنـي وكـفـّنـى ، واءحـمـلنـى عـلى سـريـري ، إلى قـبـر جـدّي رسـول اللّه (ص ) لا جـدّد به عهدا، ثم ردّني إلى قبر جدتي ، فاطمة بنت اسد رحمة اللّه عليها، فـاءدفـّنـي هـنـاك وسـتـعـلم يـاءبـن اُم ان القـوم يـظـنـون بـكـم تـريـدون دفـنـي عـنـد رسول اللّه (ص )، فيجلبون في منعكم عن ذلك ، وباللّه اُقسم عليك اءن تهرق في اءمري محجمة دم ).ثم وصّى إليه باءهله وولده وتركاته ، وبما كان وصى به اءميرالمؤ منين (ع ) حين استخلفه واهله بالا مامة ، ودلّ شيعته على استخلافه ونصبه لهم علما من بعده .فلما مضى (ع ) لسبيله غسّله الحسين (ع )، وكفّنه ، وحمله على سريره ، ولم يشك مروان بن الحكم طـريـد رسـول اللّه (ص ) واءصـحـابـه ، فـي اءنـّه يـريـد دفـنـه عـنـد رسـول اللّه (ص )، فـولّى مـسـرعـا عـلى بـغـلة ، حـتـّى دخـل عـلى عـائشة وقال لها يا اُم المؤ منين : إنّالحسين (ع )، يريد اءن يدفن اءخاه الحسن ، عند قبر جـده ، وواللّه لئن دفـنـه عـنـده ليـذهـبـن فـخر اءبيك وصاحبه إلى يوم القيمة فقالت له : فما اءصـنـع يـا مـروان ؟ قـال : تـلحـقـيـن بـه وتـمـنـعـيـنـه مـن الدّخـول اليـه ، قـالت فكيف الحقه ؟ قـال هـذا بـغلى فاركبيه والحقى القوم ، فنزل لها عن بغله ، و ركبته ، واءسرعت إلى القوم ، وكـانـت اءوّل امـرئة ركـبـت السـرج هـى فـلحـقـتـهـم وقـد صـار واإلى حـرم رسـول اللّه (ص )، فـرمـت بـنفسها بين القوم والقبر، وقالت : واللّه لا يدفن الحسن (ع ) هيهنا، اءو يحلق هذا تعنى شعرها، واءخرجت ناصيتها بيدها.وكـان مـروان لمـا ركـبـت بـغـلتـه جـمـع كـل مـن كـان عـنـده مـن بـنـى امـيـة وحـشـمـهـم ، واقـبـل هـو واصـحـابـه وهو يقول : يا رب هيجا هى خير من دعة ـ اءيدفن عثمان في اءقصى البقيع ويـدفـن الحـسـن (ع ) مـع رسـول اللّه (ص )؟! واللّه لايـكـون ذلك اءبـدا، واءنـا اءحـمـل السـّلاح ، وكـادت الفـتـنـة تـقـع بـيـن بـنـي هـاشـم و بـنـي اُمـيـّة و عـايـشـة تقول : واللّه لايدخل دارى من اءكره ، فقال لها الحسين (ع ):(هـذه دار رسـول اللّه (ص ) واءنـت حـشـيـة (401) مـن تـسـع حـشـايـا، خـلفـهـن رسول اللّه (ص )، وانّما نصيبك من الدّار موضع قدميك ).ثم بادر ابن عباس رضى اللّه عنه إلى مروان فقال : ارجع يا مروان من حيث جئت ، فإنّا ما نريد دفـن