خلاصة الكلام في دفاع الاسلام - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خلاصة الكلام في دفاع الاسلام

خلاصة الكلام في دفاع الاسلام

يا والدي: وفي آخر الكلام أقول لك إنك إذا نظرت إلى التاريخ نظر حر تجد أن الذين نالهم السيف من الذين دافعهم (محمد) لا يبلغون عشر الذين آمنوا به بالطوع والرغبة وفدوا أنفسهم وكل غال دون دعوته الكريمة. وإن هؤلاء الذين انقادوا إلى الاسلام بالسيف لما تشرفوا بنعمة الاسلام صار (محمد) أحب الناس إليهم. وذلك لما وجدوه من صلاح دعوته وحسن سيرته في تبليغها وإجراء شريعتها فيما عاملهم به من التحمل والملاينة. وجميل الدفاع وعواطف الرحمة وكرم المروءة وحسن الخلق وحسن الولاية، وإن حروبه معهم وإن كانت لأجل أشرف الغايات لم تكن إلا دفاعا جميلا لحماية الاصلاح الديني والمدني مقرونة بحسن المعاملة وجميل الصفح وعظيم المن وأيادي الرحمة مما لا يتصور من محارب مظفر معتز بنصيحة أصحابه وتفاديهم في سبيل نصره. نعم كان كثير من النائين عن مركز (محمد) ينتظرون بإسلامهم قوة الاسلام وارتفاع الموانع بينهم وبينه. ولأجل ذلك تقاطرت إليه قبائلهم بالطوع والرغبة عندما ارتفعت الموانع.

اليعازر: إن من أنعم النظر في التاريخ وفلسفة الحقائق لا بد له من أن يعترف بما تقول وإن كان النصارى الغربيون يودعون في أذهان العوام أن (محمد) كان على أعظم جانب من القساوة الحربية والتهاجم العدواني وأن دينه لم ينتشر إلا بالسيف العدواني القاسي. وأن ديانته وثنية وحشية ولكن لما تقدم في النظر إلى التاريخ وتحققت في دين الاسلام وجدت الحقيقة على ما شرحه ولدي عمانوئيل، وأن توحيد الاسلام هو التوحيد الحقيقي. ولكني قلت ما قلت لكي أرى ما يقوله عمانوئيل ويرتضيه سيدنا القس لأكون على ثقة وبصيرة من معلوماتي.

الاسلام والمسيح

الاسلام والمسيح

عمانوئيل: يا والدي وأما قولك في أسباب نفرتك من الاسلام (خصوصا إذا كان يقطع علاقتي بالدين المسيحي ويكدر صفاء إيماني بالسيد المسيح ويشوش محبتي له واعتصامي به) فمهلا يا سيدي إن الاسلام لا يقطع إلا علاقتك بالتثليث، وسر الفداء، وحمل آثامنا ولعنات الناموس على سيدنا المسيح وحاشاه كما مر في الجزء الأول في صحيفة 84 إلى 88 فهل تريد يا والدي أن تعبد إلها مثلثا متجسدا. وتنادي (المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا) ألست نفرت من هذه التعاليم في بحثنا فيها. نعم يا والدي ويقطع الاسلام علاقتك بما نسبته الأناجيل إلى المسيح وحاشاه من القول بتعدد الأرباب. وتعدد الآلهة بتلك الحجة الواهية والتحريف الصريح للفظ المزامير ومعناها كما مر في الجزء الأول في صحيفة 72 و 73 و 74. يا والدي إن الاسلام بقرآنه وبيانه يمجد رسالة المسيح، وينادي بقدسه، وطهارته، وبره، وكماله، ويبرئه عما لوثت به الأناجيل قدسه فكيف يكدر صفاء إيمانك به.

نعم إن الاسلام ينفي ألوهية المسيح. فهل أنت تريد الإيمان بألوهية البشر المضطهد. ولعلما ينقدح في نفسك أن الاسلام اضطهد الكنيسة الشرقية الزاهرة، فاعلم أنه لم يرد منها إلا أن تتنزه عن شرك التثليث البرهمي وعبادة الصور والأيقونات، وزخرف التسابيح الموسقية، وخداع الغفرانات وتأثيراته التي تعرفها، وهل كانت زهرة الكنيسة إلا بهذه الأمور المظلمة. يا والدي ألم تعلم أن الاسلام جعل للكنيسة أن تبقى على صورتها بضمان حمايته بشرط أن تعطيه عهدا على السلم وعدم الغدر وأن لا تتجاهر بالمنكرات وشرب الخمر ومضادة الاسلام. ألم تبق الكنيسة في الشرق حين قوة الاسلام الحربية آمنة مطمئنة يصدع ناقوسها مع أذانهم ويجلس قسوسها محترمين مع علمائهم، تجري في أعيادها ومواسمها على رسومها.

/ 482