أثداء الذكور - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أثداء الذكور

أثداء الذكور

ومن أين علموا أن فائدة الثديين منحصرة بالرضاع منهما فتكون في الذكر أثرية باقية من التحول عن الأنثى. هب أنهم علموا أن أثداء الذكور لا فائدة فيها أصلا فلماذا لم يقولوا إنها من أجزاء الحيوان الزائدة كما قالوه في غيرها. وكيف جزموا بأنها أثرية. ومن ذا الذي وماذا الذي أعلمهم بانحصار فائدة الاثداء في الارضاع؟ ألا. وإنا نجد لها في أثداء الانسان مظاهر تدل على أن لها مداخلة كبيرة في بقاء الفرد والنوع. منها: أنها تعصر من الأطفال الذكور والإناث في أيام ولادتهم فيخرج منها سائل كثير يشبه ماء العنب. وهذا يدل على أن غدتها تمتص إفرازات كثيرة لكي تعمل فيها أعمالا حيوية.. ومنها: أنها تتهيج في ذكور الانسان عند بلوغهم وابتداء نشوء المادة المنوية فتكبر الغدة ويلوح التغير على لون الحلمة والهالة ثم تتراجع عن تهيجها تدريجا بعد ما يأخذ مني الذكر بالانفراز بالاحتلام أو الجماع. وهذا يدل على مداخلة كبيرة للاثداد في مادة التناسل وإنها من جهازه. ومما يدل على ذلك أيضا ما عرف من حال المخصيين في طفوليتهم حيث ذكر جملة منهم أنهم وصلوا إلى سن البلوغ وتجاوزوه ولم تظهر هذه المظاهر على أثدائهم من التهيج وغيره. ومما يدل أيضا على ارتباط الثدي بجهاز التناسل والولادة أن الأنثى إذا لم يظهر ثدياها على مقتضى الطريقة العادية تكون عقيما لا تلد. وفي ما ذكرناه كفاية. بل قيل إن بعض الذكور قطعت أثدائهم بعمليات جراحية فانقطع نسلهم. فهل أنت يا شيخ تأتينا بمثل هذه الحجج في دعاويك.

الآلات الحجرية الصوانية

الآلات الحجرية الصوانية

الشيخ: وأيضا قد وجدت في الحفريات في طبقات الأرض قطع كثيرة من الصخر تشبه في الوضع والهيئة بعض الآلات الجديدية كالفؤوس والمناشير والسكاكين وأسنة الرماح ورؤوس السهام فجزم الناس بلا ريب بأنها آلات من صنع البشر قد صنعوها لأجل غايات مقصودة لهم في أعمالهم ونسبوها لعصر خاص كانت هي آلاته قبل إيجاد الآلات الحديدية وسموه العصر الصواني.. مع أن هذه القطع التي وجدوها لم يرها أحد مستعملة في غاياتها فلماذا لا يقول الناس: إن هذه القطع بهيئاتها الخاصة إنما هي من أعمال النواميس الطبيعة بسبب تأثيرات عوامل الاستحجار المقرونة بأوضاع معداتها التي تنتج هذه الهيئات الخاصة. كما هو في صغار الصخور والصوان التي يكثر فيها أن تكون على أشكال هندسية. كالمسطح المستدير، وما يكون مثل نصف الدائرة، أو قطعة منها، وكالمخروطي بقاعدة هلالية أو كنصف دائرة مع التناسب في سمكه، وكالكرة، والشكل البيضي، والاسطوانة بقاعدة هي كنصف كرة أو قطعة منها. إلى غير ذلك من الأوضاع والهيئات.

وقد شاهدنا في سوق (سامرا) ملح طعام مؤلف من قطع صغار هي كأظرف ما يكون من أوضاع الأواني الزجاجية بأشكال هندسية متناسبة المقعر والمحدب في السمك والوضع تكون مثمنة ومسدسة وغيرها وربما يتدرج تقعيرها وتحديبها بدرجات متناسبة محفوظة الوضع. إذن فمن أين علم الناس هذه القطع التي وجدت في الحفريات هي آلات صنعها الانسان لأجل غايات مقصودة له. هل رأى أحد ذلك بعينه. هل رءاها بخصوصها مستعملة في تلك. الغايات. أو ليست هذه الدعوى مثل دعوى تحول الأنواع لا حجة لها إلا التخمين.

/ 482