النظر في دين الاسلام ورسالته وقرآنه - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النظر في دين الاسلام ورسالته وقرآنه

النظر في دين الاسلام ورسالته وقرآنه

اليعازر: كفانا ما مر من النظر في العهدين والديانة اليهودية والديانة النصرانية. فهلا ننظر في دين الاسلام، ورسالته، وقرآنه، ونرى معارف القرآن. القس. لا بد لنا من ذلك، ولكن لا بد لنا من أن نحضر معنا مسلما عارفا بالقرآن والاسلام لكي يجري البحث والكلام على الحقوق.

اليعازر: إن القرآن كلام عربي ونحن قد تربينا في بلاد العرب وعرفنا لسانهم. القس. إن الذي لا يتخذ القرآن أساسا لتعاليمه بل ينظر إليه نظرا سطحيا لا يعطيه حقه من فهم معانيه، ولا يدري بما في زواياه من المعارف، ولا يستحضر ما فيه من الفوائد، وإن الانصاف لا يسمح لمن ينظر إلى القرآن نظر مستخف أن يجري حكوماته وتحكماته فيه.

عمانوئيل: يا سيدي لأصحابنا النصارى على القرآن اعتراضات كثيرة. وربما الناظر إليها في أول الأمر يراها ثمينة قوية وها هي الاعتراضات مذكورة في كتاب هاشم العربي. وكتاب جمعية الهداية والكتاب المسمى حسن الايجاز. وغيرها من كتب النصارى. ولكن لما نظرت في كتاب الهدى. وكتاب نفاحات الإعجاز(1) عرفت ببيانهما أن تلك الاعتراضات في غاية الوهن، واتضح أن القرآن في موارد هذه الاعتراضات تتدفق منه ينابيع البلاغة والفصاحة. وتشرق أنوار الحقائق السامية، والمعاني الراقية، بحيث صارت اعتراضات أصحابنا النصارى سببا لأن يلفت كتاب الهدى وكتاب نفحات الإعجاز أنظارنا إلى فضيلة القرآن في مطالبه العالية، وسلامته من كل اعتراض. والاعتراضات وأجوبتها المسكتة والمقنعة لذي المعرفة ها هي في كتاب الهدى في الجزء الأول من صحيفة 321 إلى 382 وفي الجزء الثاني من صحيفة 2 إلى 243.

اليعازر: إذا أحضرتهم معنا مسلما فإني أخشى أن يطول الجدال وتهيج العصبية ويكثر القيل والقال، فتخفى بذلك علينا الحقيقة، ويلتبس علينا الطريق ويطول السير.

عمانوئيل: إنا نبحث لنجاة أنفسنا وننظر بنور عقولنا مستندين إلى إرشاد سيدنا القس. وقد رفضنا كل عصبية وتقليد. فإذا لم يوافق طريقتنا ذلك المسلم تركناه واستبدلنا به غيره ممن نرضى طريقته وعلمه.

1 ـ للعالم الكبير والمتحلي في شبابه بفضيلة المشائخ سيدنا السيد أبي القاسم الخوئي النجفي دام فضله. (*)

/ 482