التوراة ومن يقول لم أجد لزوجتي بكارةعمانوئيل: فقرأت حتى بلغت الفصل الثاني والعشرين وإذا فيه إذا تزوج الرجل فتاة وقال: لم أجد لها عذرة يأخذ الفتاة أبوها وأمها ويخرجان علامة عذرتها إلى شيوخ المدينة ويبسطان الشملة أمامهم فيؤدب شيوخ المدينة ذلك الرجل ويغرمونه مائة من الفضة لأبي الفتاة وتكون له زوجة لا يقدر أن يطلقها كل أيامه. وإن كان الأمر صحيحا لم توجد عذرة للفتاة يرجمونها بالحجارة حتى تموت لأنها عملت قباحة بزناها.القس. هل تجد يا عمانوئيل في هذه الشريعة شيئا تبحث فيه.اليعازر: يا سيدي القس أنا وأنا من العوام أعرف أن هذه الشرايع الجائرة لا تكون من الله. يا سيدي ما هي علامة العذرة التي يخرجها أبو الفتاة أليست هي قليل دم على الشملة. فهل يعسر يا سيدي على أم الفتاة وأبيها أن يأتي بشملة عليها شئ من دم عصفور ونحوه ليرفعا عنهما العار ويكسبا مائة من الفضة ويلقيا بنتهما طوق بلاء في عنق الرجل إلى آخر أيامه.فهل يجعل الله ميزان أحكامه مثل هذه العلامة الفاسدة؟ يا سيدي وهب أنه لم توجد للفتاة عذرة لماذا ترجم بالحجارة إلى أن تموت؟ ولماذا تعتبر زانية أليست العذرة غشاء رقيقا في الفرج تخرقه الطفرة الشديدة والحركة العنيفة ودم الحيض المحرف لها، وكثير من العوارض. فكيف يحكم على البريئة المسكينة بأنها زانية وترجم حتى تموت بمجرد أنها لم توجد لها عذرة. يا سيدي كيف يرتب الله هذه الشرائع القاسية على ميزان غير معقول.القس: يا اليعازر أراك تعترض على التوراة التي ينبغي أن تمجدها وتحترمها.اليعازر: يا سيدي القس إنما يلزمني أن أمجد الله وشريعة الحق ومن ذلك يلزمني أن أعترض على ما ينافي مجد الله وعدله وحكمته. يا سيدي أنا عبد الله لا عبد الأوراق المكتوبة التي تعارض مجد الله.