حفلة - وظريفة - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حفلة - وظريفة

حفلة - وظريفة

اليعازر: يا سيدي حضرت حفلة للمسلمين في ليالي شهر رمضان الشهر الذي يصومون فيه. فجاء رجل محترم وجلس وصار يعلم القوم بالحلال والحرام وشرايع التجارة. ثم أخذ يبين الأخلاق الفاضلة ويبين أمر الشريعة بالتزين بها. ويبين الأخلاق الرذيلة ويبين زجر الشريعة عن التدنس بها.

ثم أخذ يؤكد بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. ثم أخذ في فضل الصوم وفوائده وشروط قبوله من مكارم الأخلاق.

ثم صار الكلام مجلسيا وجعلوا يتذاكرون أحوال العصاة الذين لا يصومون وكيف ينخدعون لغواية الشيطان فقال رجل يحكي: إن رجلا مسافرا دخل في شهر رمضان بلدة من أطراف بلاد المسلمين قد موه الغواة على أهلها، فعطلوا فيها بالتدليس رسوم الشريعة الإسلامية، فرأى أهلها كلهم غير صائمين بل يأكلون علنا من غير مبالاة. فقال لهم هل: أنتم مسلمون. قالوا. نعم. قال هل هذا شهر رمضان. قالوا نعم. قال فما لكم جميعا لا تصومون. فقالوا إنا مسلمون مطيعون لأوامر الله في الشريعة. ولكن شيخنا ومرشدنا هو يصوم بدلا عنا جميعا ويفي ما علينا من التكليف والدين. قال الرجل فأحببت أن أنظر إلى هذا الأمر الغريب المضحك، فقلت دلوني على هذا المرشد الكبير، فدلوني على محله فقصدته ودخلت عليه وقت الضحى فوجدت حضرة المرشد جالسا يتغدى والناس يهدون له أنواع الطعام النفيس. وهو يأكل أكلا كثيرا.

فسلمت عليه وقلت له: هل أنت مرشد هذه البلدة. قال: نعم. فقلت: هل أنت صائم بدلا عنهم جميعا. قال: نعم. فقلت له إذن فكيف تأكل في نهار شهر رمضان. فقال: عجبا عجبا منك. ألا تشعر بأن الذي يكون فاديا يصوم بدلا عن عشرة آلاف نفس كيف يكفيه في النهار ألف أكلة فكيف تستكثر علي أكلة أو أكلتين في النهار؟: يا سيدي وبعد أن ضحكت من القوم. فكرت في نفسي وقلت: ماذا أقول لهؤلاء المسلمين إذا قالوا يا اليعازر الفداء مثل فداءكم. يا سيدي ولم أجد في نفسي جوابا أردهم به.

عمانوئيل: يا والدي وماذا تقول أنت لهم. هب أنهم أغمضوا عن سخافة القول بالفداء وما عرفته أنت من وجوه السخافة فيما يقوله الروحانيون في أمر الفداء. ولكن ماذا تقول لهم إذا قالوا لك إن كتبكم التي تقدسونها تبين أنه لم يكن لهذا الفداء عين ولا أثر لا في زمان المسيح ولا إلى ما يزيد على عشرين سنة من حادثة الصليب بل كان كل المؤمنين بالمسيح عاملين بالناموس ملتزمين بشريعة التوراة. ثم بعد ذلك جاءت بدعة الفداء وترك شريعة التوراة في تاريخ مجهول تنسبه كتبكم إلى تلاميذ المسيح وبولس بزمان متأخر عن زمان المسيح بنحو عشرين سنة فما فوق. بل إن أكثر الذي جاء في كتب العهد الجديد في:

/ 482