إمتناع الحلول والاتحاد - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عمانوئيل: يذكر الفصل الرابع عشر من كتاب أعمال الرسل أن (بولس. وبرنابا) دخلا (لسترة) وشفى فيها مقعد عاجز الرجلين فقال الجموع من أهل لسترة إن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا. فكانوا بناء على وثنيتهم بدعون برنابا (زفس) أي المشتري. ويدعون بولس (هرمس،. أي عطارد. فقال بولس وبرنابا للجموع في التوبيخ على ضلالهم والاحتجاج عليهم (لماذا تفعلون هذا نحن أيضا بشر تحت آلام مثلكم، فوجدت في هذا الكلام احتجاجا ثمينا على بطلان تأليه البشر فإنه يستلفت الأذهان الغافلة إلى الأمر البديهي وهو أن البشر الخاضع بطبيعته لسلطة الآلام وتقلبات التغير الدائم كيف يكون إلها.

الدكتور: هله تفتخر يا عمانوئيل بوجود هذا الكلام وهذه الحجة في العهد الجديد وهل تجعله دليلا على سداد العهد الجديد في تعليمه في الإلهية.

عمانوئيل: إني أعرف مواقع إشاراتك في هذا الكرم. ولا تحسب أني أخضع لأسماء الكتب وكل ما انطوى فيها. وإنما أخضع للتعليم الصحيح حيثما أظهر مجده بحجته الواضحة بالسير العلمي. لا بطفرة الشجاعة الأدبية. ولا تحسب أنا في غفلة عما تشير إليه فإنا قد انتقدنا على أناجيل متى، ومرقس، ولوقا، وكتاب أعمال الرسل تعليمها بتعدد الأرباب وجعل البشر ربا وأشرنا إلى تحريفها وسقوط حجتها، كما انتقدنا على إنجيل يوحنا تعليمه بتعدد الآلهة وأشرنا إلى تحريفه للمعنى وسقوط حجته. فانظر إلى الأول في صحيفة 72 و 73 و 170 - وننتقد أيضا على كتاب أعمال الرسل قوله في شأن المسيح في العدد السادس والثلاثين من الفصل العاشر (هذا هو رب الكل) - وعلى رسالة رومية قولها في العدد الخامس من الفصل التاسع (ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إلها مباركا إلى الأبد) - وعلى رسالة العبرانيين قولها في العدد الثامن من الفصل الأول في المسيح (وأما للابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور - 10 وأنت يا رب في البدء أسست السموات والأرض هي عمل يديك) - وهل ترانا لا ننتقد على رسالة فليبي قولها في الفصل الثاني (المسيح يسوع 6 الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله لكنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس) - أولا ننتقد على إنجيل يوحنا قول في أول الفصل الأول: (في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله - 14 والكلمة صار جسدا) أو لا ننتقد على رسالة تيموثاوس الأولى قولها في العدد السادس عشر من الفصل الرابع (الله ظهر في الجسد).

إمتناع الحلول والاتحاد

إمتناع الحلول والاتحاد

الدكتور: هذا الإله الواجب الوجود الذي يمتنع أن يتغير كيانه هل يتحد مع شئ فيكون هو وذلك الشئ واحدا. الشيخ: ما هو معنى الاتحاد هل يتغير كيان واجب الوجود إلى كيان ذلك الشئ، أو يتغير كيان ذلك الشئ إلى كيان واجب الوجود، أو يتغير كيان الواجب وكيان ذلك الشئ بالاتحاد فيحدث كيان آخر؟ إذا كان يمتنع أن يتغير كيان واجب الوجود أو يكون الشئ الحادث بالتغير واجب الوجود فكيف يمكن أن يقال بأحد الوجوه الثلاثة. إذا هان التنقض على الأهواء فإنه لا يهون على النفس الشريفة والعقول المستقيمة. الدكتور: هذا الإله الواجب الذي يمتنع افتقاره إلى غيره ويمتنع أن يتغير كيانه هل يحل في الأجسام الحادثة مطلقا كما يقوله بعض الوثنيين أو يحل في بعض البشر كما يقول بعض النصارى بحلوله في يسوع (عيسى) المسيح. أو كما يقول بعض المتصوفة بحلوله في أبدان العارفين منهم.

الشيخ: ما هو معنى الحلول الذي يقول به هؤلاء؟ هذا الحلول الذي يخصونه ببعض الأجسام دون بعض هل يمكن أن يكون مع تقدس واجب الوجود عن كل ما يضاد وجوب وجوده. هل يحل الإله حلول البياض بالجسم والعرض بالجوهر. ألا تدري أن البياض الذي هو عرض لا يتقدم بنفسه ولا يمكن أن يكون له تحقق ووجود بدون الجسم بل هو مفتقر في تحققه ووجوده إلى الجسم. أم هل يحل حلول الصورة بالمادة. ألا تدري أن الصورة مفتقرة في وجودها إلى المادة. هل يكون واجب الوجود مفتقرا في وجوده إلى غيره. إذن فأين وجوب وجود! ماذا كان واجب الوجود قبل هذا الحلول الموهوم.، هل كان متقوما بنفسه غير محتاج إلى غيره ثم تغير كيانه إلى الحال الذي يفتقر إلى غيره. إذن فأين يكون وجوب وجوده. الذي يتغير كيانه كيف يكون واجب الوجود أم تقول: إنه لم يكن متقوما بنفسه بل كان منذ القديم محتاجا إلى التقوم بغيره. إذن فأين يكون وجوب الوجود؟ أم تقول: إن حلوله في البشر الخاص يكون من نحو تعلق النفس ببدن ذلك البشر. فنقول إذن فتكون أعماله وعلومه عند الحلول متوقفة على آلية البدن كما هو الشأن في نفس الانسان المتعلقة ببدنه. هذا التوقف في أعماله وعلومه هل كان من اقتضاء كيانه منذ القديم؟ إذن فلا يكون هو العلة الأولى في الخلق ولا يصح الوقوف عليه بالتعليل. وبماذا نعلل وجود البدن وآليته، هل البدن هو واجب الوجود؟

/ 482