فالمسيح احتمل في جسده ما كنا نستوجبه من العقاب ووفى ما كان علينا من الدين. فإن الكلمة الأزلية ابن الله بموته وفى للعدل الإلهي حقه. إن الله سبحانه وتعالى حكم في كتابه العزيز بأن كل نفس تخطئ موتا تموت في جهنم النار إلى الأبد. لأن عدله يستلزم هذا القصاص لقداسته التي لا تحد ولبغضه للخطيئة بغضا شديدا. فلا يمكن أن يغض الطرف عن قصاص الخاطئ.وإن الله أظهر رحمته ومحبته بتجسد الكلمة الأزلية فلبس هذا الجسد وكان يلزم أن يكون الفادي قدوسا منزها عن النقص حتى يفي للعدل الإلهي حقه. فالمسيح احتمل ما علينا ووفى للعدل الإلهي حقه.عمانوئيل: يا سيدي من هو الكلمة الأزلية الذي لبس هذا الجسد وما هو ابن الله.