ذبح النساء والأطفال في التوراةعمانوئيل: فقرأت حتى بلغت الفصل الحادي والثلاثين من سفر العدد فوجدت أنه لما تغلب بنو إسرائيل على المديانيين وسبوا نساءهم وأطفالهم أمرهم موسى أن يقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة ثيبة أما الأطفال من النساء اللواتي لم يقربهن ذكر فإنهن يبقين حيات لهم وقد كن اثنين وثلاثين ألفا. فقلت: أيها السيد القس وأيها السيد الوالد هل سمعتما ما قرأته قالا نعم. قلت: إذا كان الأطفال من النساء اثنين وثلاثين ألفا فكم قتلوا من النساء والأطفال الذكور. يا سيدي القس قتل الأطفال والنساء هل هو شريعة من الله.القس: يا عمانوئيل إن توراتنا تذكر في الفصل الثاني من سفر التثنية أن موسى عند ذكر استيلائه على الأموريين قال وحرمنا من كل مدينة الرجال والنساء والأطفال لم نبق شاردا. وعند ذكر استيلائهم على مملكة عوج إنهم حرموا كل مدينة الرجال والنساء والأطفال. ويفهم من العدد الرابع والعشرين من الفصل الحادي والعشرين أن عملهم هذا بأمر الله. وأيضا فإن توراتنا تصرح في الفصل العشرين من سفر التثنية أن الله أمر بني إسرائيل أن يحرموا مدن الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين واليبوسيين ولا يبقوا منها نسمة أصلا من البشر أو من البهائم.