حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
الله عليه و آله) «انه نهى عن لبستين:اشتمال الصماء و ان يلتحف الرجل بثوب ليسبين فرجه و بين السماء شيء» قال و قالالصادق (عليه السلام) «التحاف الصماء هو انيدخل الرجل رداءه تحت إبطه ثم يجعل طرفيهعلى منكب واحد» و ظاهر الخبرين المذكورينكراهيته مطلقا، و الظاهر ان ذكر الأصحابلهذا الحكم في هذا المقام انما هو من حيثعموم الأخبار المذكورة لحال الصلاة. بقي الكلام في معناه و انه عبارة عما ذاقال في كتاب معاني الأخبار بعد ذكر الخبرالمذكور فيه: قال الأصمعي اشتمال الصماءعند العرب ان يشتمل الرجل بثوبه فيجلل بهجسده كله و لا يرفع منه جانبا فيخرج منهيده. و اما الفقهاء فإنهم يقولون هو انيشتمل الرجل بثوب واحد ليس عليه غيره ثميرفعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبهفيبدو منه فرجه. ثم قال: قال الصادق (عليهالسلام) التحاف الصماء. الى آخر ما قدمناه.ثم قال و هذا هو التأويل الصحيح. انتهى. وقال الجوهري: قال أبو عبيد و اشتمال الصماءان تجلل جسدك بثوبك نحو شملة الأعراببأكسيتهم و هو ان يرد الكساء من قبل يمينهعلى يده اليسرى و عاتقه الأيسر ثم يردهثانية من خلفه على يده اليمنى و عاتقهالأيمن فيغطيهما جميعا. و ذكر أبو عبيد انالفقهاء يقولون هو ان يشتمل بثوب واحد ليسعليه غيره ثم يرفعه من أحد جانبيه فيضعهعلى منكبه فيبدو منه فرجه فإذا قلت اشتملفلان الصماء كأنك قلت اشتمل الشملة التيتعرف بهذا الاسم لان الصماء ضرب منالاشتمال. و ذكر في القاموس نحوا منه. و قالالجزري: فيه «و لا تشتمل اشتمال اليهود»الاشتمال افتعال من الشملة و هو كساءيتغطى به و يتلفف فيه و المنهي عنه هوالتجلل بالثوب و أسباله من غير ان يرفعطرفه، و منه الحديث «نهى عن اشتمالالصماء» و هو ان يتجلل الرجل بثوبه و لايرفع منه جانبا، و انما قيل له صماء لانهيسد على يديه و رجليه المنافذ كلهاكالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق و لا صدعو الفقهاء