(المسألة السادسة) [حكم أذان العصر يومالجمعة] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
في الأداء انما هو أذان الإعلام. إلخ» واليه يشير قوله في الذكرى كما سيأتي نقلهان شاء الله تعالى في مسألة الجمع: انالساقط مع الجمع الغير المستحب أذانالاعلام و يبقى أذان الذكر و الإعظام- ففيهانه لا يخفى ان المستفاد من الاخبار علىوجه لا يقبل الاستتار و لا الإنكار هو انالأذان على نوعين (أحدهما) المقصود بهالاعلام بدخول الوقت لكافة الناس و هذاالذي تقدمت أكثر الروايات في صدر المقدمةبالحث عليه و على ما فيه من الثواب. و(ثانيهما) الأذان و الإقامة بالنسبة الى كلمكلف من ذكر و أنثى و هذا هو الذي تقدمالاختلاف فتوى و رواية في وجوبه واستحبابه في مواضع و افراد معينة. و هذاالنوع الثاني لا ارتباط له بأول الوقت بلاي وقت صلى المصلي استحب له الإتيان به، وهذا هو الذي خرجت فيه روايات القضاء بأنهيؤذن في أول ورده ثم يقيم لكل صلاة صلاة ولا تعلق لهذا بالإعلام لوقوعه في سائرأجزاء الوقت، فقول شيخنا المشار اليه- انالساقط في صورة الجمع في الثانية أذانالإعلام لحصول العلم بأذان الاولى لاالأذان الذكرى- لا معنى له بالكلية لأنه لايلزم ان تكون صلاته في أول الوقت حتى يكونأذان الاولى أذان إعلام، و مع فرض كونصلاته في أول الوقت لا يعتبر في أذانهللصلاة الاولى و لا يشترط فيه قصد الاعلامو لا شروط الأذان الإعلامي بالكلية بل لواذن خفيا وحده في مكان لا يراه أحد و لايسمع صوته سامع فقد أدى السنة الموظفة. وبالجملة فإن هذا الذي تعلق به الخطاب لهذاالمكلف بخصوصه من حيث صلاته المخصوصة لامدخل له في أذان الإعلام. نعم قام الدليلعلى الاجتزاء بأذان الاعلام لمن سمعه علىالخلاف الآتي ان شاء الله تعالى في العمومللإمام و غيره أو التخصيص بالإمام. وبالجملة فإن كلامه (قدس سره) هنا لا اعرف لهوجها وجيها. و الله العالم.
(المسألة السادسة) [حكم أذان العصر يومالجمعة]
اختلف الأصحاب في أذان العصر يوم الجمعةفأطلق الشيخ في المبسوط سقوطه و هو ظاهرالمفيد في المقنعة على ما نقله الشيخ فيالتهذيب، و قال الشيخ في النهاية انه غيرجائز.