قال إذا وجدت فلا يصلح لها الصلاة إلا وعليها درع و سألته عن المرأة هل يصلح لهاان تصلي في إزار و ملحفة تقنع بها و لهادرع؟ قال لا يصلح ان تصلي حتى تلبس درعها.
و سألته عن السراويل هل يجزئ مكان الإزار؟قال نعم. و سألته عن الرجل هل يصلح له انيصلي في إزار و قلنسوة و هو يجد رداء؟ قاللا يصلح. و سألته عن الرجل هل يصلح له انيؤم في سراويل و قلنسوة قال لا يصلح. وسألته عن الرجل هل يصلح له ان يؤم في ممطروحده أوجبه وحدها؟ قال إذا كان تحته قميصفلا بأس. و سألته عن الرجل هل يؤم في قباء وقميص؟ قال إذ كان ثوبين فلا بأس».
و أنت خبير بأنه يستفاد من مجموع هذهالأجوبة المنقولة عنه (عليه السلام) ماقدمنا ذكره من ستر أعالي البدن متى كانمكشوفا و عليه تدل صحيحة زرارة المتقدمة وما بعدها، و استحباب الصلاة للرجل فيثوبين كما تدل عليه صحيحة سليمان بن خالد،فإنها ليست إلا من قبيل هذه الأسئلةالمتضمنة للثوبين، و ان وقع فيها السؤالعن الامام و الرداء فليس الإمام إلا كغيرهمن المصلين و ليس الرداء إلا كغيره منالثوبين في هذا الخبر، نعم لو كان الرداءانما يختص لبسه بحال الصلاة لكان للتخصيصبه وجه إلا ان الأمر ليس كذلك كما أشرناإليه آنفا بل هو من جملة الثياب المتعارفةاللبس دائما فسبيله كسبيل غيره منها، وبذلك يظهر انه لا اثر لاستحباب الرداء فيالصلاة لإمام كان أو غيره كما يشير اليهكلام شيخنا المجلسي (قدس سره).
[فوائد]
بقي في المقام فوائد يجب التنبيه عليها(الاولى) [تعريف إسدال الرداء و النهيعنه]
قد اضطرب كلام جملة من علماء الخاصة والعامة في معنى الإسدال للرداء بعداتفاقهم على كراهة السدل، فقال فيالتذكرة:يكره السدل و هو ان يلقى طرف الرداء منالجانبين و لا يرد أحد طرفيه على الكتفالأخرى و لا يضم طرفيه بيده. و قال الشهيد(قدس سره) في النفلية هو ان يلتف بالإزارفلا يرفعه على كتفيه. و قال شيخنا الشهيدالثاني: و اعلم انه ليس في الاخبار و أكثرعبارات الأصحاب بيان كيفية لبس الرداء بلهي مشتركة في انه يوضع على