قول الصادق (عليه السلام): لا يصلى فيالثعلب و لا الثوب الذي يليه فقال انما عنىالجلود دون غيره.
قال شيخنا المجلسي (قدس سره) في كتابالبحار بعد نقل الخبر المذكور:
ما ذكر في الخبر من الفرق بين الجلد والوبر خلاف ما يعهد في كلام الأصحاب (رضوانالله عليهم) و ذكروا اتفاق الأصحاب على عدمجواز الصلاة في جلد ما لا يؤكل لحمه و شعرهو وبره عدا ما استثنى مما سيذكر. انتهى.أقول: بل خلاف ما دلت عليه الأخبار ايضاكما تقدم شطر منها في أول هذا المقام. وبالجملة فإن الرواية المذكورة غريبةمرجوعة إلى قائلها عجل الله فرجه.
فائدة
[تعريف الخز]
اعلم انه قد اختلف كلام العلماء في الخزفقال الشيخ الزاهد العابد الشيخ فخر الدينبن طريح النجفي (قدس سره) في كتاب مجمعالبحرين: الخز بتشديد الزاي دابة من دوابالماء تمشي على اربع تشبه الثعلب ترعى فيالبر و تنزل البحر لها وبر يعمل منه الثيابتعيش في الماء و لا تعيش في خارجه و ليس علىحد الحيتان و ذكاتها إخراجها من الماءحية، قيل و قد كانت في أول الإسلام إلىوسطه كثيرة جدا. انتهى.و قال المحقق في المعتبر: و الخز دابةبحرية ذات اربع تصاد من الماء و تموتبفقده، قال أبو عبد الله (عليه السلام) «انالله أحله و جعل ذكاته موته كما أحلالحيتان و جعل ذكاتها موتها» كذا روى محمدبن سليمان الديلمي عن قريب عن ابن ابييعفور عن ابي عبد الله (عليه السلام) و عنديفي هذه الرواية توقف لضعف محمد بن سليمان ومخالفتها لما اتفقوا عليه من انه لا يؤكلمن حيوان البحر إلا السمك و لا من السمكإلا ما له فلس و حدثني جماعة من التجارانها القندس و لم أتحققه و قال شيخناالشهيد في الذكرى بعد نقل ما ذكره المحققمن التوقف: قلت مضمونها مشهور بين الأصحابفلا يضر ضعف