(الرابعة) [ما ورد من الأخبار في مسجدالكوفة] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 7
لطفا منتظر باشید ...
و يمكن الجواب برجوع المساواة إلى أصلالفضيلة بمعنى ان لهما الفضل على غيرهمامن المساجد و ان تفاوتا بالزيادة فيأحدهما و النقيصة في الآخر و يكون قوله: «والصلاة في ما بينهما. إلخ» إشارة الى ذلكبمعنى انهما متساويان في أصل الفضل و انحصل التفاوت بينهما في ان الصلاة الواحدةفي أحدهما بألف في الآخر و هو و ان كانمجملا بالنسبة الى صاحب الفضيلة منهما إلاانه باعتبار ما ظهر في غير هذا الخبر منالأخبار الكثيرة الدالة على ان الفضل فيجانب المسجد الحرام و يحمل عليه هذاالإجمال فلا إشكال.
(الثالثة) - ما تضمنه حديث الثمالي- من ان كل من صلىفي المسجد الحرام صلاة مكتوبة قبل اللهمنه كل صلاة. إلخ- يحتمل حمله على عمومه منقبول كل صلاة صلاها أو يصليها الى يوم موتهو ان كانت باطلة و ليس ببعيد من فضلهسبحانه و كرمه، و اما ما لم يصلها بالكليةفلا تدخل في عموم الخبر. و يحتمل التخصيصبما إذا كانت صحيحة مجزئة لكنها غيرمقبولة من حيث عدم الإقبال عليها كلا أوبعضا أو نحو ذلك من شروط القبول. و يحتملايضا انه لما كان الله عز و جل قد جعل صلاةالمكتوبة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاةكما في خبر القلانسي و غيره فمن الظاهر انهذا العدد يأتي على صلاة الإنسان من أولعمره الى آخره غالبا فكل صلاة وقع الخللفيها من صلواته يقوم مقامها و يسدها بعضهذه الأفراد المضاعفة فيكون مستلزمالقبول ما وقع الخلل فيه من صلواته بل ماتركه ايضا، و رحمته سبحانه و فضله جل شأنهأوسع من ذلك و هو وجه لطيف عرض لي حالالتصنيف.
(الرابعة) [ما ورد من الأخبار في مسجدالكوفة]
ما تضمنه خبر هارون بن خارجة و خبر ابيبصير و ما اشتملا عليه قد ورد مثله في عدةاخبار مثل ما رواه ثقة الإسلام في الكافي والشيخ في التهذيب عن الحذاء عن ابي جعفر(عليه السلام) قال: «مسجد كوفان روضة منرياض الجنة صلى فيه ألف نبي و سبعون نبيا وميمنته رحمة و ميسرته مكر، فيه عصا موسى وشجرة يقطين